عقدت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات، اليوم، اجتماعها السنوي لعام 2025، وذلك لمناقشة واقع عمل المرأة في مؤسسات الإدارة الذاتية، وتقييم الأعمال المنجزة، ووضع خطة عمل مستقبلية لتعزيز دور المرأة وتمكينها بمختلف المجالات.
واستهل الاجتماع باستعراض آخر المستجدات السياسية على الصعيدين العالمي والمحلي، خاصةً في إقليم شمال وشرق سوريا، تلاه تقييم شامل لواقع المرأة العاملة ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية في المقاطعة، إلى جانب مناقشة الجوانب التنظيمية والإدارية المتعلقة بعمل المرأة.
كما استعرضت المنسقية أبرز الأعمال والنشاطات التي نُفذت خلال عام 2025، والتي تضمنت افتتاح عدد من الروضات والحضانات بإشراف هيئة المرأة، ودعم الرياضة النسوية، وتقديم دروس توعوية ضمن المشافي والمراكز الصحية، وتنظيم فعاليات فنية متنوعة، إلى جانب دور المرأة بقوى الأمن الداخلي في حماية المناسبات والفعاليات المختلفة في المقاطعة، ومشاركتها بقوافل المقاومة التي توجهت إلى سد تشرين.
وتطرقت المجتمعات إلى الصعوبات والتحديات التي واجهت عمل المرأة خلال الفترة الماضية وسبل معالجتها، مع التأكيد على ضرورة تطوير المشاريع الاقتصادية لتأمين فرص عمل للنساء اللواتي يعانين من صعوبات في الحصول على عمل، بما يعزز قدرتهن على الاعتماد على أنفسهن وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما جرى تسليط الضوء على وجود نواقص في بعض بنود قانون المرأة المعمول به حاليًا، لكونه لا يشمل جميع القضايا والدعاوى المتعلقة بالمرأة.
وفي السياق ذاته، كشفت منسقية المرأة عن برنامجها السنوي لعام 2026، والذي يتضمن فتح دورات لمحو الأمية، ورفع المستوى الرياضي للمرأة عبر تشكيل منتخبات خاصة بها، وتأمين مأوى للأطفال المتسولين والأطفال المسجونين مع ذويهم، إضافة إلى إطلاق مشاريع صغيرة للنساء، وتنظيم نشاطات ثقافية وأدبية وأمسيات فنية خاصة بالمرأة.
وخرج الاجتماع السنوي بعدد من المخرجات والتوصيات أبرزها:
فتح مشاريع تعاونية تكون داعمة للمرأة وتسهم في تعزيز دورها الاقتصادي.
تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للنساء داخل السجون.
تنفيذ حملات توعوية للوقاية من مختلف الآفات المجتمعية ضمن الكومينات.
فتح دورات تدريبية فكرية ومسلكية، مغلقة ومفتوحة، مع تفعيل الدورات الأسبوعية بشكل منتظم.
إجراء استبيانات ودراسات حول سوسيولوجية المرأة، والواقع الذي تعيشه، وأشكال العنف الممارس بحقها.
العمل على إصدار قانون خاص بمكافحة الابتزاز الإلكتروني.
الاستمرار وتكثيف دوريات المرأة ضمن قوى الأمن الداخلي.
تنظيم حملة توعوية حول الحرب الخاصة وآثارها على المرأة، بالتنسيق مع الهيئات والجهات المعنية.








