باركت السيدة جيهان خضرو (رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) حلول الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس وحدات حماية المرأة، فقالت: “نُبارك هذه المناسبة على الإنسانية جمعاء وشعوب شمال وشرق سوريا بشكل خاص، ونستذكر الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ثورة الشعوب، ونؤكّد ارتباطنا الوثيق بهم ونعاهدهم على تصعيد النضال”.
وأكّدت جيهان خضرو أنّ وحدات حماية المرأة “أثبتت جدارتها في القيادة، من خلال الانتصار الكبير الذي حققته في تحطيم معقل الفكر الظلامي الذي انتهى في الباغوز، لتتحوّل هذه الوحدات إلى رمز عالمي للمقاومة والنضال، ونبارك هذه الانتصارات العظيمة لأرواح شهيدات الحرية ورفيقاتهن المناضلات على الجبهات”.
وحدات حماية المرأة تمثل جميع النساء
وشددت جيهان خضر أن وحدات حماية المرأة تمثل جميع النساء، وأنّ ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا هي ثورة المرأة، فوحدات حماية المرأة كانت ولا تزال القوة النسائية الحامية التي تُقاتل لأجل جميع النساء, وكان لهن الفضل الأكبر في تحرير المرأة وانخراطها في المجال السياسي والإداري والعسكري.
المرأة قوة عسكرية لا يُستهان بها
منذ اندلاع ثورة روج أفا التي بدأت في 19 تموز عام 2012بدأت المقاومة الشعبية التي شاركت بها المرأة لتشكّل قوى نسائية عسكرية تحمي المجتمع بشكل عام وتحمي المرأة بشكل خاص, حيث حاربنَّ مفاهيم المجتمع الخاطئة، وفيما بعد انضمّت النساء العربيات والتركمانيات والسريانيات إلى هذه الوحدات اللاتي وجدن في المرأة الكرديّة مثالاً يُحتذى بها”.
المرأة تواجه العادات والتقاليد
وأوضحت جيهان أنّ النساء في وحدات حماية المرأة “حملنَّ السلاح وحاربنَّ رغماً عن بعض العادات والتقاليد البالية, ورغماً عن الأفكار المعادية للمرأة والتي كانت تسود المجتمع، وفي مختلف أنحاء العالم ظهرت العديد من التشكيلات العسكرية الخاصة بالمرأة، منها ما كان مستقلاً ودافع عن قضايا المجتمع والمرأة، ومنها ما كان تابعاً للسلطة ومصالحها, أمّا المقاتلات في وحدات حماية المرأة كُنَّ وريثات للنساء الثوريات اللواتي ناضلنَّ دائماً في وجه الاستغلال والعبودية في جميع أنحاء العالم”.
وفي ختام حديثها باركت جيهان خضرو رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لعوائل الشهداء بالقول: “باسم هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نُبارك هذه المناسبة لكافة عوائل الشهداء, ونحيي كافة المقاتلات ضمن صفوف وحدات حماية المرأة, ونؤكد كمرأة في الادارة الذاتية على مساندتنا ودعمنا لوحدات حماية المرأة كونها ليست قوى عسكرية فحسب بهل هي قوى تحمي القيم الإنسانية أيضاً”.