أكدت سميرة حاج علي، الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أن المرأة في المنطقة أدّت دورًا أساسيًا في جميع المجالات، ولا سيما في قطاع التربية والتعليم، حيث كانت وما تزال العمود الفقري للعمل التربوي منذ بداية الثورة وحتى اليوم، كأم ومربية ومعلمة وإدارية.
وأوضحت أنّ المرأة واصلت أداء مهامها التربوية رغم الظروف الصعبة، من حصار وأوضاع اقتصادية قاسية، ولم تتخلَّ يومًا عن واجبها، بل عملت على تطوير ذاتها من خلال المشاركة في التدريبات الفكرية والإدارية والتنظيمية.
وأفادت أنه خلال عام 2025، وبعد انتهاء العام الدراسي، عقدت هيئة التربية والتعليم اجتماعاتها السنوية التقييمية في جميع المقاطعات، بمشاركة مكاتب المرأة، حيث جرى تقييم أعمال المرأة خلال العام الدراسي، والصعوبات والتحديات، والخروج بمخرجات وحلول يجري العمل على تطبيقها في العام الدراسي الجديد 2025–2026.
وبالنسبة للإحصائيات العامة للهيئة على مستوى الإقليم، فقد بلغ عدد المدارس 3685 مدرسة، فيما وصل عدد المعلمات إلى 23358 معلمة، إضافة إلى 2038 إدارية يعملن بمختلف المؤسسات التربوية، في حين تجاوز عدد الطالبات 364188 طالبة؛ كما بلغ عدد رياض الأطفال 62 روضة، ما يعكس الحضور الواسع والدور الفاعل للمرأة في القطاع التعليمي.
وأشارت سميرة حاج علي إلى أن مكاتب المرأة تتابع أوضاع المعلمات والإداريات والطالبات، وتعالج القضايا الخاصة بالمرأة، مثل إجازات الأمومة، وصعوبات التنقل، والحالات الصحية. كما تلعب هذه المكاتب دوراً مهماً في متابعة عمل رياض الأطفال وتنظيمها إدارياً وتربوياً والتدريب على مناهجها المعتمدة بثلاث لغات، إلى جانب افتتاح رياض أطفال نموذجية، منها روضة نموذجية في الرقة لاقت تقييماً إيجابياً من الأهالي.
وأضافت أنّ المرأة تشكّل نحو 80% من قطاع التربية والتعليم، وتشغل مناصب ومسؤوليات رئيسية في مختلف المستويات الإدارية والتعليمية، وتشارك بفاعلية في المحاضرات والفعاليات التوعوية والتدريبية، بالتعاون مع الهيئات المختصة، مساهمةً بشكل مباشر في تطوير العملية التربوية ودعم الطالبات والمعلمات والإداريات.
وفي ختام حديثها، كشفت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، أنّ الخطط المقبلة لعام 2026 تركز على استمرار التدريب الفكري والمسلكي والإداري للمرأة، ومتابعة تطوير رياض الأطفال والمناهج، وترخيص وافتتاح رياض جديدة بجميع المقاطعات، إضافة إلى اعتماد الأساليب الحديثة في التعليم، مع استمرار الاجتماعات الدورية لمكاتب المرأة، استعدادًا لعام دراسي جديد أكثر تنظيماً وتطوراً.







