شارك وفد من منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم بندوة حوارية نظمها مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) تحت شعار “معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف”، وذلك في مركز اتحاد المهندسين بمدينة الحسكة.
وحضر الندوة ممثلات عن الأحزاب السياسية والتنظيمات والحركات النسائية، وتأتي في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة.
وبدأت الندوة بكلمة الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي رمزية محمد، التي أشارت إلى أن نضال المرأة ضد العنف تاريخي ويشكل قاعدة القوة لتنظيم المجتمع والدفاع عن حرية المرأة، رغم السياسات الممنهجة التي تستهدفها.
وتضمنت الندوة محورين أساسيين، الأول سلط الضوء على العنف الاجتماعي والسياسي ضد المرأة، وقدمته الرئيسة المشتركة لكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي نسرين حسن، حيث أكدت على استمرار تهميش النساء نتيجة المجتمعات الأبوية التي تمنح الرجل امتيازات على حسابهن.
فيما تناول المحور الثاني الحماية القانونية للمرأة، وقدّمته المحامية روجدا خلف، موضحة وضع المرأة في شمال وشرق سوريا فيما يخص قضايا الطلاق وحقوق الميراث وجرائم الشرف والعنف بأنواعه، مشيرة إلى أهمية العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الذي يجرّم العنف ضد المرأة ويضمن حمايتها قانونياً.
وشهدت الندوة عرض فيديو يجسد أشكال العنف الممارس بحق النساء، إضافة إلى مداخلات المشاركات حول واقع العنف وتداعياته، مع تقديم مقترحات عملية لتعزيز التوعية وحماية المرأة وتمكينها.
واختتمت الندوة بعدة توصيات أبرزها: تكثيف الجهود من أجل تحرير المرأة السورية، دعم تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً، حماية حقوق المرأة العاملة، محاربة الابتزاز الإلكتروني، تعزيز مشاركة المرأة في الكومينات، إشراك الرجال في النقاشات لتغيير الذهنية الذكورية، وإعداد جلسات توعية قانونية للنساء حول حقوقهن.








