نتقدم نحن في دائرة الإعلام في إقليم شمال وشرق سوريا بأسمى التهاني والتبريكات إلى جميع الرفيقات في اتحاد إعلام المرأة بمناسبة انعقاد كونفرانسهن الرابع، الذي يأتي تتويجاً لمسيرة نضالية حافلة بالعطاء والإصرار، وتجسيداً لدور المرأة الريادي في بناء مجتمع ديمقراطي حر.
لقد كانت المرأة في شمال وشرق سوريا في طليعة الثورة، تحمل راية الحرية والمساواة، وتشارك بفاعلية في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وفي المجال الإعلامي على وجه الخصوص، أثبتت المرأة الإعلامية قدرتها على أن تكون صوت الحقيقة والكرامة، وصوت المرأة المناضلة من أجل الحرية، وناقلةً لواقع المجتمع بموضوعية وشجاعة، ومواجهةً لكل أشكال التهميش والظلم.
وفي هذه المناسبة، نستذكر بكل إجلال وإكبار الشهيدات الإعلاميات اللواتي قدَّمن أرواحهن في سبيل الحقيقة، وخلَّدن أسماءهن في سجل الحرية والنضال، إن تضحياتهن تشكل منارةً تضيء درب كل إعلامية حرة تسعى لبناء إعلام مهني وملتزم بقيم الإنسانية والعدالة.
إننا في دائرة الإعلام نؤكد دعمنا الكامل لتمكين دور المرأة في المؤسسات الإعلامية، وفي جميع مفاصل الحياة العامة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية في بناء سوريا المستقبل — سوريا ديمقراطية، تعددية، ومبنية على المساواة بين جميع مكوناتها وأبنائها وبناتها.
وفي النهاية نأمل أن يكون هذا الكونفرانس محطة جديدة لتعزيز نضال المرأة الإعلامية وتطوير دورها الريادي في خدمة الحقيقة والمجتمع.
