أكدت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، عبر بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشر لتأسيسها، أن هذه المؤسسة تمثل اليوم هوية وطنية جامعة تجسّد التآخي والتنوع السوري الأصيل، مشيدة بدور المرأة ومشاركتها بمختلف الميادين الأمنية والإدارية، وتجسيد قيم الحرية والمساواة.
وجاء في نص البيان: في الثلاثين من تشرين الأول، نستذكر بفخر واعتزاز مرور اثنا عشر عاماً على تأسيس قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، هذه المؤسسة الوطنية التي وُلِدت من رحم تضحيات شعبنا لتكون درعاً حامياً لأمنه واستقراره وسنداً راسخاً في بناء مجتمع يسوده السلام والعدالة.
وأضاف البيان أن قوى الأمن الداخلي انطلقت منذ تأسيسها من إيمان عميق بأن الأمن ليس أداة سلطة، بل واجب ومسؤولية وطنية وإنسانية، هدفها حماية الإنسان أولاً وصون كرامته وحريته، وضمان استقرار المجتمع بكل مكوناته، وخلال هذه السنوات أثبتت المؤسسة قدرتها على التنظيم والانضباط ومواجهة الإرهاب وخلاياه ومخططاته، وضرب بيد من عدل وحزم على المجرمين وتجار المخدرات.
وأكد البيان أن قوى الأمن الداخلي تمثل نموذجاً ناجحاً للأمن المجتمعي المبني على الشراكة واحترام التنوع والالتزام بالقانون، وتضم جميع المكونات السورية من الأكراد والعرب والسريان والآشوريين والشركس والإيزيديين، الذين يعملون معاً كتفاً إلى كتف لخدمة الشعب.
وأوضح البيان أن تعميم هذا النموذج في سائر المدن السورية هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن المستدام، وترسيخ دعائم السلام الأهلي، وضمان مستقبلٍ تسوده العدالة والمساواة بين جميع السوريين.
كما لفت إلى الدور الرائد والفاعل للمرأة، داخل المؤسسة، ومشاركتها في اتخاذ القرار وتنفيذ المهام الأمنية والإدارية، لتكون نموذجاً للمرأة السورية الحرة القادرة على القيادة وحمل المسؤولية.
واختتمت قوى الأمن الداخلي بيانها بالقول :”في هذه الذكرى المجيدة، نجدد عهدنا أمام شعبنا بأن نبقى بأن نبقى أوفياء لدماء الشهداء الذين عبدوا ببطولتهم طريق الأمان، وأن نواصل المسيرة بعزيمة لا تلين من أجل ترسيخ الأمن، ومحاربة الإرهاب والجريمة والمخدرات، وحماية قيم العدالة والعيش المشترك في عموم شمال وشرق سوريا”.







