عقدت قوى الأمن الداخلي للمرأة في شمال وشرق سوريا، اليوم كوانفرانسها الرابع بمدينة الحسكة، بمشاركة واسعة من القيادات النسائية في المنطقة، حيث أكدت الكلمات والمداخلات خلال الكونفرانس على الدور المحوري الذي تؤديه المرأة في ترسيخ الأمن وتعزيز مفهوم الحماية كأحد أسس الاستقرار المجتمعي.
وشهد الكونفرانس إلقاء عدد من الكلمات، من بينها كلمة السيدة أفين سويد الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، وفوزة يوسف عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي، والقيادية في وحدات حماية المرأة كردستان كوجر، بالإضافة إلى كلمات لمؤتمر ستار ألقتها ريحان لوقو، ومجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء ألقتها الإدارية جيهان دوكو.
وأشادت الكلمات بانعقاد الكونفرانس في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، مؤكدة أنّ مشاركة المرأة في قوى الأمن الداخلي تشكّل إحدى الركائز الأساسية في مشروع الإدارة الذاتية، الذي يتبنى نهج وفلسفة الأمة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويعزز مبادئ المساواة والتشاركية بكافة مؤسسات الإدارة.
وسلطت الكلمات الضوء على الإنجازات التي حققتها المرأة ضمن قوى الأمن الداخلي بمختلف الأقسام والمجالات، وعلى مساهمتها الفاعلة في حماية المجتمع والدفاع عن مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا، لافتة إلى مشاركتها الفاعلة في الحملات الأمنية التي تستهدف خلايا داع.ش الإرهابي، الذي ما زال يشكّل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
كما استذكرت الكلمات، تضحيات ونضال الشهيدات اللواتي لعبن دوراً بارزاً في مسيرة الحرية والتغيير، وتم التأكيد على أنّ نضال المرأة هو المحرك والدافع الأساسي لمواصلة العمل من أجل بناء مجتمع ديمقراطي، أخلاقي، حر، يقوم على العدالة والمساواة.
وأشارت الكلمات إلى التطورات الإدارية والتنظيمية التي حققتها المرأة في المؤسسات الأمنية، ومساعيها المستمرة لتطوير ذاتها وتعزيز قدراتها من خلال الدورات والبرامج التدريبية، لبناء منظومة أمنية قوية وفاعلة بإرادة نسائية واعية قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات الراهنة.
واختُتمت الكلمات بالتأكيد على مواصلة النضال النسائي لحماية مكتسبات ثورة المرأة، وتحقيق تطلعاتها في بناء سوريا تعددية ديمقراطية، تضمن حقوق المرأة وتصون كرامتها، وتعترف بتضحياتها ونضالها الريادي المستمر من أجل الحرية والسلام.