أكدت بسمة محمد، الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، “أنّ الهيئة تواصل تنفيذ خططها الاستراتيجية لحماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي بمختلف المقاطعات، وذلك من خلال مشاريع تنموية وتوعوية متواصلة تهدف إلى تحقيق بيئة صحية ومستدامة”.
وأوضحت أنّ عام 2025 شهد تنفيذ عدد من المشاريع المهمة، أبرزها إنشاء مشتل زراعي في بلدة الجلبية، ومشاتل أخرى بدير الزور، فضلاً عن أعمال ترميم وتشجير لمناطق متضررة من آثار الأزمة، مثل جبل كزوان ومنطقة الكرين في الطبقة.
كما نفذت هيئة البيئة حملات توعوية داخل المؤسسات والمجتمع والكومينات، تضمنت دورات فكرية استمرت ما بين 10 إلى 15 يوماً، بهدف تعزيز الوعي البيئي.
وأردفت بسمة “أنّ الهيئة تولي أهمية كبيرة لدور المرأة في حماية البيئة، مشيرة إلى أن غالبية العاملات في المشاتل والأنشطة البيئية هنّ من النساء، انطلاقاً من العلاقة التاريخية التي تربط المرأة بالطبيعة والزراعة، وفي هذا الإطار، نظمت الهيئة دورات تدريبية للنساء، وستفتتح دورة للمرأة لمدة 15يوماً، لتعزيز دورها في حماية البيئة”.
وفي ما يخص خطط 2026، كشفت بسمة محمد أنّ العمل سيستمر في تنفيذ المشاريع السابقة وتوسيع نطاقها، من بينها المرحلة الثانية من ترميم وتشجير جبل كزوان، بالإضافة إلى إطلاق مشروع تشجير الطريق الرابط بين مدينتي الحسكة والرقة، والذي سيحمل اسم “طريق المرأة”، وسيتم تنفيذه على مراحل.
كما أشارت إلى أنّ عام 2026 سيشهد تعميم أجهزة قياس جودة الهواء ورصد التلوث على جميع المقاطعات، بعد أن كانت مقتصرة في عام 2025 على منطقتي الجزيرة وكوباني فقط.
وبينت بسمة محمد “أنّ الهيئة تعمل بالتنسيق مع منظمات وجمعيات مختلفة لتكثيف الدورات التدريبية، وتنظيم ندوات حوارية، وإصدار منشورات توعوية لضمان استمرارية التحديث والتطوير في البرامج البيئية”.
وأضافت “أنّ مكاتب الهيئة في المقاطعات تواصل أداء مهامها اليومية في متابعة مسألة البيئة ومراقبة مستويات تلوث الهواء والماء، خصوصاً في ظل التحديات البيئية المتزايدة مثل الجفاف، وانخفاض منسوب الأنهار، وتراجع كميات الأمطار”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة حديثها بالتأكيد على أنّ حماية البيئة مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، مشددة على أهمية جعل الوعي البيئي جزءاً من الحياة اليومية للمجتمع، مؤكدةً التزام الهيئة على مواصلة العمل لتحقيق بيئة أكثر صحة واستدامة في العام القادم.