أكدت سميرة الأحمد (الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا) لموقع منسقية المرأة، أنَّ المرأة السورية عانت بشدة من الإقصاء والتهميش والعنف من قبل النظام السابق، وفي ظل المرحلة الانتقالية لسوريا من الضروري أن يكون للمرأة دور بجميع المجالات وخاصةً في مجال الدفاع والحماية، ولتحقيق الديمقراطية يجب أن يكون لها مشاركة أساسية في بناء سوريا الجديدة.
ولفتت سميرة الأحمد إلى تجربة المرأة في شمال وشرق سوريا ضمن مجال الدفاع ونظام الحماية، مبينة أنها استطاعت أن تخطو خطوات جدية وفعالة في الجانب العسكري منذ بداية ثورة ال19 من تموز، من خلال تشكيل وحدات حماية المرأة، التي أصبحت قوة أساسية على أرض الواقع، حيث تمكنت هذه الوحدات بناء نموذجاً مختلفاً بتاريخ النضال النسوي على مستوى العالم، من خلال قوة تنظيمها وإرادتها الشجاعة.
وأردفت “إنّ وحدات حماية المرأة أثبتت قدرتها على قيادة ثورة حرية المرأة، وناضلت بكل إرادة وعزيمة للدفاع عن حقوق النساء وتخليصهن من الظلم والاضطهاد، وكان لها دوراً كبيراً في القضاء على إرهاب داعش والتصدي لهجمات الاحتلال التركي في المنطقة، ومنذ تأسيسها كرست هذه الوحدات جهودها ونضالها لترسيخ إيدلوجية تحرير المرأة، وتعزيز المساواة والعدالة في المجتمع”.
وبينت أنّ مقاومة وحدات حماية المرأة كان لها صدى وتأثير كبير على كافة نساء الشرق الأوسط والعالم، وقد جمعت هذه الوحدات في صفوفها نساء من كافة مكونات المنطقة، واندمجت دماء الشهيدات مع بعضها لتطهير هذه الأراضي من الإرهاب، فالتضحيات التي جسدتها شهيدات الحرية أصبحت رمزاً للمقاومة والفداء ومصدر قوة وإلهام لكل امرأة تواقة للحرية.
وفي ختام حديثها أوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية، أنّ مشروع الإدارة الذاتية قائم على أساس الدفاع والحماية الذاتية، ومن هذا المنطلق تستمر وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بمقاومتها للدفاع عن شعوب المنطقة وحماية مكتسبات ثورة المرأة، وقالت :”وفي ظل هذه التغييرات والمرحلة التي تمر بها سوريا، أدعو جميع النساء السوريات لتعزيز الوحدة لتحقيق تطلعاتهن وضمان كافة حقوقهن في سوريا المستقبل.







