صرحت عدالت عمر (رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا) لموقع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية، “أنَّ العنف ظاهرة عالمية وتشكل انتهاكاً كبيراً لحقوق الإنسان، وفي كل عام هناك الملايين من النساء اللواتي يتعرضن لكافة أشكال العنف على مستوى العالم”.
وأشارت إلى ضرورة البحث في تاريخ المرأة عن جهاز العنف المسلط على المجتمع والمرأة، وأوضحت أنَّ العنف ظهر نتيجة تأسيس الأنظمة الرأسمالية، حيث كانت تستخدمه كوسيلة لتستطيع التحكم بالمجتمعات وخاصةً بالمرأة، ولأن تلك الأنظمة تعلم جيداً أن تنظيم ووعي المجتمع يمر من تنظيم ووعي المرأة، فهي تتعمد استهداف المرأة”.
وأفادت أنَّ ظاهرة العنف ضد المرأة لازالت موجودة، ومازال هناك ظواهر سلبية تؤثر على المرأة وتحط من شأنها كمفهوم العادات العشائرية الدخيلة في المنطقة، وبينت “أنَّ هيئة المرأة نظمت عدة فعاليات حول قضية العنف وفي الفترة المقبلة ستناقش مع الحركات النسوية أسباب العنف، لوضع خطة استراتيجية لعام 2025 للحد من هذه الظاهرة”.
وتطرقت عدالت عمر للانجازات التي حققتها المرأة في المنطقة لضمان حقوقها ومنها العقد الاجتماعي وقانون الأسرة، بالإضافة لتشكيل لجنة لصياغة العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة، ونوهت إلى استهدافات دولة الاحتلال التركي للنساء الطليعيات عبر الحروب الخاصة، بهدف إبعاد المرأة عن جوهرها وإفشال المشروع الديمقراطي في المنطقة.
وأكدت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية في ختام حديثها على ضرورة التكاتف وتعزيز النضال النسوي لإفشال جميع المؤامرات التي تستهدف المرأة، والتسلح بإيديولوجية تحرر المرأة لمواجهة الهيمنة الذكورية، بالإضافة لتعزيز الوعي والحماية الذاتية لبناء نظام كونفدرالي يجمع كافة نساء الشرق الأوسط، وحثت على مواصلة النضال عبر شعار هذا العام بفلسفة المرأة الحياة الحرية أحمي ذاتك، لإنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة”.







