سوسن خليل شابة من مدينة الرقة كردية الأصول تبلغ من العمر 23 عاماً، ولديها عدة مواهب ومنها القراءة وكتابة القصة القصيرة، والعزف على آلة الكمان، وهي هاوية للأدب وناشطة في المجال الثقافي والإنساني، وتنتمي لعائلة تستهوي الفن، فوالدها قبل وفاته كان عازفاً على آلة البزغ، وأختها مغنية، ولها أخ يعزف على آلة البزغ ويغني، أما والدتها فهي هاوية للأدب وهي من أكبر الداعمين لها في مسيرتها الأدبية.
بدأت سوسن العمل في مجال الأدب والكتابة عام 2018، وعملت جاهدة على تطوير ذاتها وتنمية موهبتها من خلال التدريبات التي تلقتها في منظمات المجتمع المدني، والانخراط في البيئة الثقافية، ودعم بعض الأصدقاء في الوسط الثقافي لموهبتها.
واجهت سوسن عدة صعوبات وتحديات وحاولت تجاوزها من خلال إرادتها القوية وإصرارها على الوصول لطموحاتها، ومنها عدم إتمام تعليمها أثناء سيطرة داعش على مدينة الرقة، وبعد تحرير مدينة الرقة من رجس د.اع.ش أكملت سوسن دراستها وحالياً وصلت للمرحلة الثانوية، وكونها من المكون الكردي واجهت صعوبة في الكتابة باللغة العربية الفصحى خلال مسيرتها الأدبية، لذلك تسعى باستمرار للبحث عن معاني الكلمات والمفردات المناسبة لاختيارها، وتعزيز إمكاناتها في إتقان اللغة العربية بشكل كبير.
وخلال مسيرة سوسن الأدبية أصدرت عدة نتاجات قيمة تلامس الواقع وتبرز قصص المعاناة في المجتمع، وأول نتاجاتها قصة بعنوان “بلا قبعة” تمحورت حول قصة طفل يعاني من مرض السرطان، وشاركت هذه القصة بمسابقة على مستوى شمال وشرق سوريا، حيث حصلت على تنويه وكان حافزاً لها لتقديم الأفضل، وكتبت أيضاً قصة ثانية بعنوان “الكمأ” سلطت الضوء من خلالها على الأطفال المشردين وانتشار المخدرات وعدة مواضيع مختلفة، وشاركت هذه القصة بمهرجان فن وأدب المرأة في الجزيرة ونالت الجائزة الثانية التي أثارت في مشاعر الأمل لتقديم الأفضل دائماً.
كما تعمل سوسن أيضاً إلى جانب مواهبها عضوة مؤسسة وإدارية في منتدى أقلام رقية في مقاطعة الرقة، وافتتح هذا المنتدى على يد مجموعة من الشباب والشابات المهتمين بالادب والثقافة، وقدم المنتدى عدة نشاطات مسرحية وشعرية وغناىية، واستضاف عدة مواهب جديدة على مستوى مقاطعة الرقة، ولازالت سوسن مستمرة في مسيرتها الأدبية وتحاول لتمكين ذاتها في هذا الجانب من خلال المطالعة والتدريبات المتواصلة، ومن أبرز طموحاتها كتابة رواية، وتحقيق مزيداً من التقدم والنجاح.






