أوضحت عدالت عمر (رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا) لموقع منسيقة المرأة في الإدارة الذاتية أنّ الدولة التركية الطورانية تُعتبر بمثابة النازية الجديدة، حيث صعّدت في الفترة الأخيرة من هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة كافة البنى التحتية و الفوقية والمؤسسات المدنية التي تعيش عليها شعوب المنطقة”.
وأكدت “أن الهدف من الهجمات الوحشية الشرسة من قبل الدولة التركية هو اقتلاع الشعوب الأصيلة من جذور أراضيهم وإفراغ المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي كما حصل في المناطق المحتلة وخاصة عفرين، إلى جانب محاولة إعادة تنظيم داعش من جديد لخلق فوضى في المنطقة، ويُعتبر تنظيم داعش الذي انهار على يد قوات سوريا الديمقراطية فلذات كبد أردوغان، وكذلك تسعى الدولة التركية للنيل من إرادة الشعوب أي من مشروع الإدارة الذاتية والذي يعد بمثابة مكتسب من مكتسبات الثورة وتحقق بإرادة الشعوب ووحدتهم”.
وأضافت عدالت عمر “أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لا يخدم مصالح ومخططات دولة الاحتلال التركي التي تريد تطبيقها في شمال وشرق سوريا، فنحن ننادي باقتصاد مجتمعي ودولة الاحتلال تريد تطبيق الرأسمالية والربح، وننادي بالصناعة الآيكولوجية أمام الصناعة التي تريدها تركيا فهي تخريب البيئة والطبيعة، وننادي بمشروع فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية مناهض لأنظمتهم الموجودة في المنطقة وهي الدول القومية، فهناك صراع بين الحضارة الديمقراطية التي تُنادي بها الشعوب مع الأنظمة السلطوية والأنظمة الحاكمة والحداثة الرأسمالية التي تحاول الهيمنة والسيطرة على هذه المنطقة”.
وأشادت عدالت عمر بمقاومة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا ضد الهجمات التركية وخروجهم للساحات العامة للتعبير عن رفضهم للعدوان التركي، وبينت أن شعوب المنطقة من خلال وحدتهم وتلاحمهم أثبتوا مدى تمسكهم بأراضيهم ومشروعهم الديمقراطي، وأن دولة الاحتلال التركي لايمكنها النيل من إرادتهم.
واختتمت عدالت عمر رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حديثها قائلة :”بإدارتنا ومقاومتنا الشاملة سيكون النصر من نصيبنا كشعوب شمال وشرق سوريا ونضالنا سيستمر أمام هذه الهجمات إلى أن نبني حياة لائقة بنا وبمجتمعنا ونعيش بحرية وكرامة ونظام ديمقراطي حر”.






