تميّزت المرأة في شمال وشرق سوريا بقدرتها على العمل في كافة المجالات، ومنها مجال الفن التشكيلي، حيث استطاعت إظهار موهبتها وإبداعها من خلال مشاركتها في كافة المعارض الفنية التي تقام في المنطقة.
كوثر الخلف موهبة فنية من مدينة الرقة، تبلغ من العمر 35 عاماً، بدأت بالعمل في مجال الفن التشكيلي عام 2007، وتميَّزت بإتقانها لهذا المجال، وسعت لتطوير وتمكين ذاتها وصقل موهبتها، ومن خلال إرادتها نتواجه كافة العقبات التي تعترض طريق أحلامها.
وفي هذا السياق تحدثت كوثر الخلف لموقع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية عن موهبتها في مجال الفن التشكيلي وقالت: “درست الفن في معهد إعداد المدرسين بقسم الرسم، وكنت أعمل سابقاً في المركز الثقافي، ولكن توقف عملي أثناء سيطرة دا.عش, وبعد تحرير المدينة من الإر.هاب باشرت العمل ضمن المركز الثقافي بقسم الفن التشكيلي، وشاركت بعدّة معارض في مدينة الرقة وريفها”.
وأوضحت كوثر أنَّ “الداعم الأساسي لموهبتها هم عائلتها، حيث شاركت في الكثير من المعارض بمختلف مناطق شمال وشرق سوريا كالقامشلي، الحسكة، الطبقة، رميلان ومنبج والرقة، وبينت أنها شاركت العام المنصرم في لقاء على مستوى شمال وشرق سوريا باسم فرات و لون، وعملت عليه لمدة عشرة أيام، كما عملت كوثر على أكثر من موضوع في الرسم منها الطبيعة والحرب والتراث”.
وأردفت كوثر الخلف :”أرسم حالياً ألوان زيتية على القماش، والأدوات التي استخدمها قماش وخشب وعملت أيضاً رسومات جدارية بالأكرليك” وكشفت أنها تواجه صعوبات في تأمين المواد فهي لا تملك مواد الكرتون والألوان المائية والرسم بطريقة الكواش، مبينة أن لديها أعمال في النحت، منها امرأة عاصبة العينين في باب بغداد”.
وختاماً دعت كوثر الخلف (فنانة تشكيلية من مدينة الرقة) جميع الفتيات اللواتي لديهن مواهب لإظهار مواهبهن وترسيخها بشكل أكبر وقالت: “أشجع كل امرأة على أن تعمل على تنمية موهبتها وصقلها، والمركز الثقافي في الرقة بدوره يستقبل جميع المواهب ويدعمها”.







