باركت هيفين إسماعيل (الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية للرقة) الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة من إرهاب داعش على أهالي الرقة، واستذكرت كافة شهداء الحرية وشهداء قوى الأمن الداخلي ومكافحة المخدرات الذين استشهدوا في الآونة الأخيرة جراء قصف طيران الاحتلال التركي، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى.
وأوضحت”إن مدينة الرقة تحررت في نهاية 2017 بفضل جهود قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والمرأه المناضلة في كافة الأصعدة، وبعد تحرير المدينة من رجس داعش تم تأسيس الإدارة المدنية للرقة وتأسيس اللجان والهيئات الفرعية كاللجان الخدمية ومنها “لجنة البلدية، الاقتصاد، الأفران، ولجنة المحروقات” لتقديم الخدمات الأساسية لسكان المدينة وإزالة الرُكام، حيث أن المدينة كانت مدمرة بنسبة 90% وبالأخص البنية التحتية، وبدورها عملت الإدارة المدنية على إعادة بناء المدينة من جديد”.
وحول دور المرأة بعد تحرير مدينة الرقة قالت هيفين إسماعيل:”كان للمرأة الرقاوية دوراً بارزاً من خلال انخراطها في عمل المؤسسات التي جرى تفعيلها وخاصةً ضمن نظام الرئاسة المشتركة، وفي بداية انخراط المرأة في العمل تلقينا صعوبات بسبب فكر داعش الذي نشره خلال أربع سنوات، والظلم الذي كان يمارس بحق الأهالي وبالأخص المرأة التي كان لها النصيب الأكبر من الظلم والعبودية، ولكن من خلال الحركات و التنظيمات النسوية والحركات وقابلية المرأة للتحرر والانفتاح استطعنا أن نوصل المرأة للمجال الإداري”.
وأكدت أنه”بفضل جهود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والدعم المقدم استطعنا أن نخلع الرداء الأسود عن مدينة الرقة وإعادة بنائها وترسيخ الأمن والأمان فيها، من خلال تشكيل لجان وهيئات، حيث وصل عدد اللجان في الإدارة المدنية للرقة إلى 13 لجنة بالإضافة لعشر مكاتب تقوم بأعمالها اليومية والاعتيادية، وضمن كافة المكاتب هناك تواجد للمرأة لتمارس عملها الطبيعي، وكذلك هناك مشاريع استثمارية خاصة بمكاتب المرأة في الإدارة المدنية للرقة”.
وأردفت”هناك صعوبات ومعوقات تواجهها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل عام والإدارة المدنية بشكل خاص بسبب الاستهدفات المتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي وبشكل يومي، فالهجوم المستمر على البنية التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا يأثر على العمل الذي نقوم به ويعيق عمل المجالس والهيئات في الإدارة الذاتية، وخلال الأوضاع الراهنة تعمل الإدارات الذاتية والمدنية بتفعيل لجان طوارئ لتلبية احتياجات الشعب، وللمرأة دور رائد وفعال في لجان الطوارئ في شمال شرق سوريا من كافة النواحي الطبية والخدمية الإغاثية”.
واختتمت هيفين إسماعيل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية للرقة قائلة: “نعاهد شهدائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل أن ينعم سكان مدينة الرقة بسلام وأمان، بالسير على دربهم وإكمال مسيرتهم من الناحية الإدارية والسياسية والعسكرية، وإن مشروع الإدارة الذاتية هو الخلاص الوحيد لكافة شعوب شمال وشرق سوريا”.







