سبع سنوات مرت على تحرير مدينة منبج من الإرهاب على يد قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري ووحدات حماية المرأة والشعب بتاريخ 25 آب 2016، حيث استمرت الحملة لمدة 73 يوماً, تم خلالها هزيمة داعش والقضاء على استبداده، وبعد مرحلة التحرير استطاعت المرأة تحقيق إنجازات هامة على كافّة الأصعدة من خلال انخراطها في العمل وإثبات وجودها.
واليوم وبمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة منبج من رجس داعش الإرهابي تحدثت نزيفة خلو (الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها) لموقع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية عن التطورات والإنجازات التي حققتها المرأة بعد مرحلة تحرير منبج, حيث باركت في بداية حديثها الذكرى السنوية السابعة لتحرير المدينة من أخطر إرهاب عالمي.
هل اختلف وضع المرأة حالياً عن وضعها سابقاً؟
وخلال حديثها قارنت نزيفة خلو بين وضع المرأة سابقاً ووضعها حالياً فقالت: “إن وضع المرأة في منبج اختلف جذرياً خلال السبع سنوات الماضية من التحرير، فالمرأة سابقاً عانت من الأنظمة ومنها تنظيم داعش الإرهابي الذي سلبها وحرمها من أبسط حقوقها سواءً في العمل أو الأصعدة الأخرى، وبعد تحرير منبج اختلف وضع المرأة بشكل كلي من خلال انخراطها ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية وذلك من خلال تنظيمها وتشكيلها لمؤسسات خاصة بها، وكذلك وجودها في أماكن صنع القرار كرئاسة مشتركة لكافة الإدارات والمؤسسات، بالإضافة لتواجدها في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية وكافة المجالات الأخرى”.
دور المرأة في ثورة شمال وشرق سوريا
وأكدت”أن الثورة التي قامت في شمال وشرق سوريا هي ثورة الشعوب وضمن هذه الثورة كانت ثورة المرأة لذلك سُميت الثورة بثورة المرأة، مبينة أن المرأة لعبت دورها خلال الثورة على كافة المستويات، والمستوى الأول هو حمل السلاح ضد تنظيم داعش، حيث أرادت من خلال مواجهة هذا التنظيم تحرير المرأة والتحول من الظلم والاستعباد والاستبداد إلى التحرر وبناء الإنسان الديمقراطي المنظم ومن خلال هذه الثورة أرادت المرأة أن تحقق العدالة والمساواة بين الجنسين في كافة النواحي”.
تضحيات المرأة ونتائجها..
وبينت نزيفة خلو قائلة “خلال ثورة شمال وشرق سوريا فقدنا المئات من النساء وأخص بالذكر مدينة منبج التي قدمت الكثير من النساء اللواتي قدمن أرواحهن في حملة تحرير منبج، وكان من نتائج هذه التضحيات العديد من الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المرأة خلال مرحلة تحرير منبج، ومن هذه الإنجازات أنها نظمت نفسها وشكلت مؤسسات خاصة بها كدار المرأة وفتح مراكز خاصة بها مثل مركز الجنولوجي واقتصاد المرأة ولجنة المرأة وتجمع نساء زنوبيا”.
تركيا تحاول كسر إرادة شعوب المنطقة
وتطرقت نزيفة خلو خلال حديثها حول استمرار التهديدات والانتهاكات من قبل دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ومدينة منبج وأوضحت أن دولة الاحتلال التركي لديها سياسية واستراتيجية واضحة وهي اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية وضمها لها، وممارسة سياسية التتريك في هذه المنطقة بالإضافة إلى التغيير الديمغرافي، وتعمل جاهدة لاحتلال أوسع نطاق جغرافي من الأراضي السورية، ومن خلال هذه الهجمات والانتهاكات تريد كسر إرادة الشعوب في المنطقة وضرب المشروع الديمقراطي، فهي لا تريد نجاح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطي الإنساني الذي يخدم الشعوب في هذه المنطقة.
واختتمت نزيفة خلو الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها حديثها بالقول: “إن دولة الاحتلال التركي من خلال العمليات التي تقوم بها بحق المرأة من تعذيب وقتل واستهداف تسعى لكسر إرادتها ضمن مشروع الإدارة الذاتية وضمن المؤسسات والإدارات، لذلك يجب على كافة النساء التكاتف في وجه الاحتلال، فداعش ودولة الاحتلال التركي هما وجهان لعملة واحدة، وتركيا هي من كان يدعم الإرهاب في سورية ويجب على شعوب المنطقة بشكل عام أن يقفوا في وجه الاحتلال”.







