تحدثت نيروز علي (نائبة رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية حول ظاهرة الزواج المبكر وسلبياته قالت:”أن ظاهرة الزواج المبكر تُعتير انتهاك لحقوق الإنسان والطفل، ويحدث هذا الزواج نتيجة أسباب عديدة ومنها الوضع الاقتصادي للأسرة، العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، الجهل وعدم الوعي، والرغبة في توطيد الروابط بين العائلات، وغالباً ما يتم هذا الزواج أيضاً تحت الضغط والإكراه”.
وحول تداعيات الزواج المبكر وأضراره أوضحت نيروز علي”أن الزواج في سن مبكرة ينتج عنه عدة سلبيات ومنها عدم القدرة على تحمل المسؤولية في سن صغير جداً، وتخطي مرحلة مهمة من مراحل الحياة ألا وهي مرحلة المراهقة، التأثير السلبي للعمل على صحة وسلامة الفتاة، احتمالية انهيار الزواج بسبب الجهل، عدم الحصول على فرصة عمل جيدة نتيجة نقص التعليم، ومواجهة صعوبة في تربية الأطفال”.
كما نوهت إلى أن حالات الطلاق التي تحصل نتيجة الزواج المبكر أهم أسبابها الجهل وعدم نضوج الفكر وعدم استيعاب المسؤوليات الملقاة على عاتق الزوجين، بالإضافة لاختلاف وجهات النظر، وعدم الوعي بحقيقة الزواج وإيجابياته وسلبياته، وهذا يأدي إلى حدوث المشاكل وتشتت العلاقة الزوجية.
وأكدت على ضرورة توعية المجتمع بأضرار الزواج المبكر وسلبياته، وخاصةً الفئة العمرية الشابة والأسرة، وقالت:” رفع مستوى التوعية في المجتمع يساهم بالحد من الزواج المبكر وسلبياته، ويجب عدم ترك التعليم والإلتزام به لغاية المرحلة الجامعية لتطوير الفكر والوعي، بالإضافة لتقديم النصائح الصحية لزيادة الوعي بأضرار الحمل الناتج عن هذا الزواج، تمكين المرأة في المجال التعليمي والمهني لمساعدتها في إيجاد فرصة عمل تساعدها على الاعتماد على نفسها دون الحاجة لأي شخص”.
واختتمت نيروز علي نائبة رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حديثها بالقول:”بعد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية تم سن قوانين خاصة بالمرأة والطفل لحماية حقوقهم والحد من الظواهر السلبية التي يواجهونها في المجتمع، خاصةً ظاهرة الزواج المبكر والوقوف عليها ومحاسبة من يخالفها قانونياً”.







