تحدثت فايزة عبدي (الرئيسية المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات)، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في كوباني وذكرى تحرير كوباني الثامنة قائلة “تمكن الشعب في مدينة كوباني من خلال مشروع الإدارة الذاتية الذي تم تأسيسه في كوباني عام 2014، من الوصول لأحلامهم التي لطالما انتظروها بفارغ الصبر، حيث تمكنوا من إدارة نفسهم بنفسهم، ونظموا ذاتهم بشكل ديمقراطي وحر، كما استطاعت المرأة الوصول لحقوقها وحريتها، وشاركت الرجل في عملية البناء والتغيير”.
وأضافت” بعد تأسيس الإدارة الذاتية في كوباني بدأت تركيا تخطط للحرب على كوباني والنيل من المشروع الديمقراطي، وتم تخطيط مؤامرة كبيرة من قبل داعش للهجوم على كوباني، حيث بدأ بشن هجوماً عنيفاً على المدينة وريفها، وتسبب هذا الهجوم بتهجير الأهالي من مدينتهم، وأكدت أن هجوم داعش جوبه بمقاومة تاريخية من قبل وحدات حماية المرأة والشعب YPGو YPJ الذين اتخذوا قرار المقاومة لتحرير كوباني من داعش”.
وأشادت عبدي بالمقاومة العظيمة التي أبداها أهالي كوباني داخل المدينة وبالقرب من حدودها ومساندتهم للقوات العسكرية YPGو YPJ في حربها ضد داعش، وأشارت بأن مدينة كوباني شهدت مقاومة كبيرة في تاريخ الشعب الكردي والمرأة، وكان للمرأة دور بارز فيها، وقالت”حملت وحدات حماية المرأة مسؤولية الدفاع عن الوطن والشعب والمرأة، وتميزت بمقاومتها الشجاعة، مما جعل داعش يتراجع في تقدمه وينهار أمام قوتها، وتحررت كوباني بإرادة المرأة الحرة ومقاومتها المثالية”.
وختاماً أشارت فايزة عبدي الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات” منذ أشهر نرى مرة أخرى مدينة كوباني تتعرض للهجمات والتهديدات من قبل دولة الاحتلال التركي، وتستهدف أمن واستقرار المنطقة، لذا ندعوا جميع حركات الحرية والديمقراطية التي تضامنت مع مقاومة كوباني سابقاً بأن تساند كوباني مرة أخرى بنفس الروح والعزيمة، وبروح مقاومة كوباني لنستطيع معاً منع هذه التهديدات والهجمات عن كوباني من أجل العيش بأمان وسلام”.
ويُذكر أن وحدات حماية المرأة والشعب YPGو YPJ تمكنت من دحر داعش في مدينة كوباني في الـ26 كانون الثاني/يناير عام 2015 بعد مقاومة تاريخية استمرت 134 يوماً، ويُعتبر يوم تحرير كوباني يوماً تاريخياً بالنسبة لأهالي كوباني ولجميع شعوب شمال وشرق سوريا وخاصةً الشعب الكردي، وتحرير كوباني كان بداية للنصر على داعش في سائر المناطق الأخرى.







