منسقية المرأة
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
منسقية المرأة
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
الصفحة الرئيسية كافة الأخبار الإدارات المدنية والذاتية الرقة

المرأة بين الصراع وإثبات الوجود!

18 نوفمبر، 2022
في الرقة, كافة الأخبار
394 4
المرأة بين الصراع وإثبات الوجود!
548
المشاركات
2.5k
المشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

غالية الكجوان

إن الحالة الجدلية الأزلية بين الرجل والمرأة وأيهما الأكثر تأثيراً وحضوراً، أدت إلى ‏إشراك المرأة في الصراع الطبقي والقومي والتحرري الذي نسميه بالصراع العنيد من ‏أجل بناء نموذج المرأة الحرة, أو إحياء الجوهر الحقيقي للحياة الحرة، وبهذه المقارنة ‏العميقة نستطيع استنتاج الكثير من المعاني السامية حولها، حيث تعيش المرأة في ‏المجتمعات الشرقية أوضاعاً متفاوتة, بين الحصول على شيء من الحقوق وبين ‏هدرها جميعها، ومع تصاعد حالة الاستبداد السياسي للدولة القومية في  المحيط ‏الإقليمي تصاعدت درجة استبداد الرجل الشرقي، الذي يعَّد المرأة كأول المتضررين ‏وآخرهم، وهنا تبقى المرأة تدور في فكرة النهوض في الشرق الأوسط.
‏
‏
علماً لم تأتي هذه الوضعية من فراغ, وإنما كانت نتاج نضال وسعي كبير ومعارك ‏وحروب ضارية لتُثبت المرأة نضالها ضد الاستبداد والدكتاتورية ومقاومة القمع أو ‏الاضطهاد أياً كان نوعه وشكله، سلطوياً أم اجتماعياً أم سياسياً, حيث أثبتت لنا ‏الثورات التحررية الوطنية التي شهدها القرنان التاسع عشر والعشرون, أن أيَّة فلسفة ‏أو تيار أو ثورة لا تقوم بمعالجة قضية المرأة بصورة جذرية وحتمية، فإنها في نهاية ‏المطاف محكوم عليها بالفشل أو الانهيار أو بالانحراف عن أهدافها النبيلة والسامية.
‏
فهنا ملف وباء العنف الممنهج ضد المرأة يحتاج إلى قراءة صحيحة لجذور التاريخ, ‏ولمعالجة حاسمة وسريعة تشريعياً وثقافياً وقانونياً ًوتعليمياً من أجل الانتقال إلى ‏مجتمع ديمقراطي سليم, فالعنف مشكلة لاتتصل بانتمائنا أو عقائدنا أو ديننا أو ‏وجودنا, بل تتصل بالمعنى والمبنى عليه الأساس.. مثلاً لايمكن أن نتوقع من رجلاً ‏مناصراً للديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم المساواة والعدالة والحرية.. أن يعنِّف امرأة ‏نفسياً وفكرياً وحتى جسدياً, ولكن يفعل كل ذلك بل أكثر.. لأنه حقيقة لا يؤمن, ولا ‏يعترف بدور المرأة وحريتها.
‏
فهنا تكمن المشكلة الحقيقية بالذهنية الذكورية السائدة, والقائمة على استعباد وانتهاك ‏وسلب المرأة حقوقها، وبهذا الشكل يبدأ العنف الممارس بحق المرأة, ويساهم فيه كامل ‏المجتمع وبكل أفراده وفئاته, دون أي إدانة أو استنكار, بل ربما تكون الإدانة إن ‏وجدت, فهي للضحية “المرأة”, من جهة ومن جهة أخرى لأن المجتمع لايسمح لها ‏عبر قوانينه وإسقاطاته الظلامية أو عبر العادات والتقاليد والأعراف الغير عادلة ‏والأمراض المجتمعية… والتي تعطي للعنف المسيء بكل أشكال والممارس بحق ‏المرأة  المبرر, ليستمد شرعنته من الأنظمة القوموية النابعة من العقلية والمفاهيم ‏الذكورية, والتي تسعى وتعمل منذ العصر السومري للتحكم والسيطرة على الأنثى من ‏لحظة ولادتها حتى موتها, وبهذا يعود التكوين الذهني والوجداني لكل من المرأة ‏والرجل إلى الإرث التاريخي والثقافي والاجتماعي والتعليمي الذي يساهم في تكوين ‏الصورة النمطية والجنسوية للرجل والمرأة بشكل خاص, بحيث يحصرها في إطار ‏تقليدي من الوظائف والأدوار والمكانة الاجتماعية في الحياة العامة, فلذلك يبدأ البناء ‏الاجتماعي بالتراكم العديد من الضغوطات والعوائق الناتجة عن أحداث وعوامل الحياة ‏اليومية والدافعة إلى العنف المباشر، فيتحول العنف من نتيجة إلى سبب, فيولد يومياً ‏مزيداً من العنف والشراسة التي تخلق زاوية مفرغة تتكاثر فيها السلوكيات والأساليب ‏العنيفة, إلى أن تتحول إلى أسلوب الحياة بين الرجل والمرأة.

فعند كل مشكلة أو أزمة أو نكبة اجتماعية أو سياسية وحتى اقتصادية نرى دائماً بأن ‏الضحية الأولى والخاسرة الأكبر هي المرأة بدون شك, يعود هذا كله للمعايير ‏الاجتماعية السلبية التي أدت إلى عدم المساواة بين الرجل والمرأة، وأيضاً لقبول ‏المفاهيم الذكورية المرتبطة بهيمنة الرجال ومنحهم حق السيطرة وأساليب العنف الذي ‏يستهدف المرأة, سواءً إن كان من الناحية الجسدية أو النفسية والعقلية والعاطفية, ‏باستخدام كل وسائل وأدوات القهر والظلم والاستغلال من الألفاظ والكلمات ‏وبالصرخة الواحدة يستطيع أن يسيطر على كل الأجواء الموجودة ليصل إلى حد القتل ‏والاغتصاب مروراً بالضرب والإهانة, وبالتالي تحبس بين أربعة جدران كأسيرة لا ‏يحق لها إبراز هويتها الأنثوية المستقلة.

فلذلك إن نضال المرأة في ظل تسارع الأحداث, والظروف المعقدة والأليمة التي ‏عاشتها كانت من أجل تحرير ذاتها ومجتمعها, بحيث لايمكن أن تتحقق حرية المجتمع ‏مالم تتحقق حرية المرأة، ومن أجل تحقيق ذلك كله لابد على المرأة أن  توحد صفوفها ‏وطاقاتها وجهودها أكثر وتنزع القيود التي تكبل حريتها, وتمنعها من السير قُدما ‏لتحقيق أحلامها, وطموحاتها في الحياة الحرة, وتكون صانعة للسلام والعدالة التي ‏تناضل وتكافح لتحقيقها خطوة بخطوة, من خلال المبادئ الأخلاقية, ورؤية مجلس ‏المرأة في حزب سوريا المستقبل الذي يعد إنجازاً عظيماً في مسيرة تاريخ حرية ‏المرأة، وكما له دورا ًبارزاً في تخفيف معاناة وحالات العنف التي تتعرض لها المرأة, ‏واتخاذه من قدسية الدفاع عن النفس والتوعية الفكرية والحياة التشاركية بين الجنسين ‏أساساً ًفي نضاله, ليزيد من إيمان وعزيمة المرأة بذاتها وبأهدافها, ولإبراز الهوية ‏النسائية المتعددة الثقافات.
‏
إلى جانب ذلك لاننسى الدور القذر الذي لعبته الحركات الإرهابية المظللة باسم الدين، ‏والجرائم البشعة التي ارتكبتها بحق الشعوب, وخاصة بحق النساء اللواتي خرجن من ‏عباءات التقاليد البالية, والأعراف الزاجرة والقامعة لتحقيق وجودها الحر الفاعل ‏والمتفاعل ليس فقط على مستوى المساهمة في الإنتاج والحياة الاجتماعية, بل في ‏كافة الميادين دفاعاً عن أسرتها وأمن عائلتها ومجتمعها جنباً إلى جنب الرجل، وفي ‏الوقت ذاته على المرأة أن تحافظ على إرثها التاريخي العريق المتجذر بالأرض ‏والوطن منذ آلاف السنين لتكون الشخصية الطليعية والرائدة في صنع الحياة من ‏الموت, وتكون على قدر المسؤولية والوعي، وتتمثل هذه المسؤولية بإعداد جيل واعٍ ‏قادر على إيجاد مساحة للتعبير عن ذاته، ويؤمن بحق المرأة قبل الرجل وبالحرية ‏والمشاركة الفاعلة في الحياة، ومن هذا المنطلق لتتحد جميع النساء, ولتتوحد جميع ‏الثقافات والمعتقدات والألوان والأصوات لتصل إلى حالة الانتفاضة التي تعود إلى ‏حادثة اغتيال الأخوات ميرابال, اللواتي قدن كفاحاً فريداً, وقاتلن ضد الطغاة والفاشية ‏من أجل تحقيق الحرية الديمقراطية, حتى أصبحن أملاً لجميع نساء العالم.‏

اخر المنشورات

هيئة المرأة تعقد اجتماعها الدوري وتصدر توصيات لتعزيز حماية المرأة والطفل
إقليم شمال وشرق سوريا

هيئة المرأة تعقد اجتماعها الدوري وتصدر توصيات لتعزيز حماية المرأة والطفل

17 ساعة منذ
أهالي مقاطعة الفرات يحيون اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني
إقليم شمال وشرق سوريا

أهالي مقاطعة الفرات يحيون اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني

17 ساعة منذ
في ذكرى تأسيسها ال 12.. قوى الأمن الداخلي تؤكد التزامها بحماية قيم العدالة والعيش المشترك
إقليم شمال وشرق سوريا

في ذكرى تأسيسها ال 12.. قوى الأمن الداخلي تؤكد التزامها بحماية قيم العدالة والعيش المشترك

4 أيام منذ
أفين سويد: نؤمن بأنّ العلم هو الركيزة الأساسية للتقدّم والنهضة
إقليم شمال وشرق سوريا

أفين سويد: نؤمن بأنّ العلم هو الركيزة الأساسية للتقدّم والنهضة

4 أيام منذ
جامعة الشرق في الرقة تخرج الدفعة الأولى من طلابها
إقليم شمال وشرق سوريا

جامعة الشرق في الرقة تخرج الدفعة الأولى من طلابها

4 أيام منذ
منسقية المرأة

اخر المنشورات

هيئة المرأة تعقد اجتماعها الدوري وتصدر توصيات لتعزيز حماية المرأة والطفل

هيئة المرأة تعقد اجتماعها الدوري وتصدر توصيات لتعزيز حماية المرأة والطفل

2 نوفمبر، 2025
أهالي مقاطعة الفرات يحيون اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني

أهالي مقاطعة الفرات يحيون اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني

2 نوفمبر، 2025
  • عربي
  • Kûrdi
  • English

مرحبًا مرة أخرى!

تسجيل الدخول إلى حسابك أدناه

نسيت كلمة المرور؟

استرداد كلمة المرور الخاصة بك

الرجاء إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل الدخول
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • كافة الأخبار
  • الإدارات المدنية والذاتية
    • الجزيرة
    • الرقة
    • الطبقة
    • الفرات
    • دير الزور
    • عفرين
    • منبج
  • الهيئات
    • هيئة الإدارات المحلية والبيئية
    • هيئة الاقتصاد
    • هيئة التربية والتعليم
    • هيئة الثقافة
    • هيئة الداخلية
    • هيئة الزراعة والري
    • هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل
    • هيئة الشباب والرياضة
    • هيئة الصحة
    • هيئة المالية
    • هيئة المرأة
  • دوائر ومكاتب المرأة
    • إدارة المحروقات العامة
    • إدارة المعابر
    • دائرة الإعلام
    • دائرة العلاقات الخارجية
    • مؤتمر الإسلام الديمقراطي
    • مكتب الاتصالات
    • مكتب الاستشارية
    • مكتب التدريب والتأهيل الإداري
    • مكتب التنمية والتخطيط الإحصاء
    • مكتب الدفاع
    • مكتب الشؤون الأنسانية
    • مكتب الشؤون العامة
    • مكتب الطاقة
    • مكتب النفط
    • مكتب حماية الطفل
    • مكتب العدل والإصلاح
    • منسقية الجامعات
    • جهاز الرقابة العامة
  • تعاميم وبيانات
  • قصص وإنجازات المرأة تاريخيا
  • الفيديو
  • الغرافيك