قالت روكن ملا إبراهيم ( نائبة رئيسة هيئة المرأة للإدارة الذاتية ):” قبل أحداث الأزمة في سوريا لم تأخذ المرأة الدور والحق الكافي والحرية لكي تعمل سواءً داخل المنزل أو خارجه, إضافة إلى العنف الممارس عليها وتهميش دورها بشكل كامل, فالعمل والسلطة كانت من حق الرجل، حيث كان الرجل يمارس السلطة الذكورية المتعارف عليها منذ آلاف السنين على المرأة “.
وأضافت روكن ملا إبراهيم ” بعد قيام ثورة 19 تموُز التي عُرفت بثورة المرأة تم إعلان العديد من الحركات والتنظيمات النسائية، بالإضافة إلى إعلان الإدارة الذاتية التي بدأت عام 2014 في منطقة الجزيرة ومن ثم في عفرين و كوباني، حيث استطاعت المرأة أخذ دّور فعال في تلك الإدارات, وفي بدايةْ الثورة كانت هيئة المرأة نموذج مثالي وهي من الهيئات الأساسية الموجودة ضمن المجلس التنفيذي, ومن جهة أخرى تمثيل المرأة كرئيسة للمجلس التنفيذي في عفرين وكانت خطوة إيجابية على مستوى سوريا وعلى مستوى الشرق الأوسط، ومن ثم تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في كافة مجالس وهيئات الإدارة الذاتية عام 2016, وتلاها إعلان الإدارات المدنية في الطبقة والرقة، منبج، دير الزور”.
وأوضحت روكن ” في عام 2018 تم الإعلان عن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهي تتبع النظام والنموذج ذاته من نظام الرئاسة المشتركة وهو الأساس وهيئة المرأة، تلاها تم الإعلان وشرعنة منسقية المرأة في عام 2021، والتي أصبحت كجزء أساسي ضمن هيكلية الإدارة الذاتية، إضافةً للإدارات الذاتية والمدنية, إذ استطاعت المرأة أن تأخذ دوراً ريادياً وفعالاً في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية، وجميع الأعمال في الإدارة الذاتية سواءً الاقتصادية أو الدبلوماسية أو العسكرية، الإدارية “.
وأشارت روكن أن” ما نراه في الوقت الحالي من هجمات تركيا وقبل ذلك هجمات داعش، يوضح أن تلك الهجمات تستهدف المرأة في الدرجة الأولى، لأن المرأة هي من قامت بالثورة وهي جزء أساسي في الإدارة الذاتية, لذلك نرى أن جميع الاستهدافات تمارس بحّق المرأة سواءً في شمال وشرق سوريا أو في المناطق المحتلة، وكل هذه الانتهاكات تحصل أمام مرأى العالم، وآخرها استهداف الطيران التركي لمدرسة البنات القاصرات على الطريق الواصل بين الحسكة وتل تمر، بالإضافة إلى استهداف الرفيقة “جيان تولهلدان”، التي كان لها دُور بَارز ضمن ثورة روج آفا، وكَانّتّ قياديّة في وحدات حمايةْ المرأة وحاربت خلال هذه السنوات ضد إرهاب داعش أخطر تنظيم إرهابي, ونستذكر المناضلة جيان وننحني إجلالاً لتضحيتها وتضحية جميع شهيدات وشهداء ثورة شمال وشرق سوريا”.
واختتمت روكن ملا إبراهيم ( نائبة رئيسة هيئة المرأة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ) قائلةً :” نأمل أنْ يكون هَذا العامْ عام حُرية وسلاَم على كافةْ شعوب روج آفا، كما نتمنى وصول المرأة لحُريتها وتحّرير الأراضي المُحَتلة وعودة جميع المُهجرين إلى منازلهمّ والعَيش بسلَام وأمان, كما نبارك الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتهم عوائّل الشُهداء وقواتنا الدفاعّية”.
 
			






