تنتشر ظاهرة الولادة القيصرية بكثرة في المجتمع وهي تأدي لمضاعفات صحية خطيرة على صحة المرأة مقارنةً مع الولادة الطبيعية، التي تساعد المرأة على النهوض بذاتها دون مساعدة، والمشي خلال ساعات بعد الولادة ، وتحتاج ما يتراوح بين يوم أو يومين فقط للتعافي بعد الولادة وما يقارب أسبوعين لاستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، وذلك بسبب إنتاج هرمون الإندورفين خلال الولادة، والذي بدوره يساهم في الحد من الألم ويُعزز سيطرة الجسم على الألم.
أما بالنسبة للولادة القيصرية فقد يصل الأمر إلى ما يقارب 6 أو 8 أسابيع حتى يلتئم الجرح وتتمكن الأم من العودة إلى الأنشطة الطبيعية ن وطبياً في بعض الحالات الطارئة التي قد تتعرض المرأة لها خلال فترة الحمل يلجأ الأطباء في نهاية المطاف إلى الولادة القيصرية الجراحية لانقاذ الجنين ووالدته، ولكن مانراه على أرض الواقع الآن مختلف تماماً عن هذا المفهوم، حيث يشجع الكثير من الأطباء النساء على الولادة القيصرية دون حاجة ملحة للخضوع لها لتحقيق مكاسب مادية ويتمكن من إجراء المزيد من العمليات في اليوم الواحد، وكذلك يحقق ربحاً للمشفى التي تجري فيها العملية .
الترابط ين الأم والجنين: خلال الولادة الطبيعيّة تكون الأم الحامل في كامل وعيها واستيعابها في الغالب؛ فلا تُستخدم أدوية تُغيّب المرأة عن الواقع، لذلك تشعر المرأة خلال الولادة الطبيعيّة بالرضا والاتصال مع الجنين والتحكّم بعمليّة الولادة بشكلٍ عام، وتنخفض نسبة الإحساس بالألم بدرجة أقل بعد الولادة الطبيعية كونها لا تحتاج إجراء شق جراحيّ كبير؛ ممّا يعني محدودية الشعور بالألم، كما قد لا تحتاج العديد من الحالات إجراء أية شقوق جراحية.
تحفيز الرضاعة الطبيعية: تساعد الولادة الطبيعية على نجاح عملية الإرضاع الطبيعية، إذ تُحفّز إنتاج الحليب لدى المرأة بشكل أفضل، كما يساهم التلامس الجلدي بين الأم والجنين خلال الولادة في زيادة فرصة نجاح الرضاعة الطبيعية كذلك، أما بعد العملية القيصر ية قد تصاب الأم بمشاكل في الرضاعة الطبيعية وتعد فرصة حدوثها أعلى مقارنة بالولادة الطبيعية.
محدودية الإصابة بالعدوى: إن فرصة إصابة المرأة بالعدوى بعد الولادة الطبيعيّة منخفضة جداً مقارنة مع فرصة العدوى بعد إجراء الولادة القيصريّة؛ ففي حالات الولادة القيصرية ترتفع احتمالية حدوث عدوى في موضع العملية، وكذلك في المسالك البولية، وفي بطانة الرحم أيضاً، بالإضافة لارتفاع خطر حدوث بعض الالتصاقات في الأعضاء الداخليّة للحوض بعد إجراء الولادة القيصريّة.
تجنب مخاطر التخدير : لا تحتاج الولادة الطبيعيّة أكثر من التخدير الموضعي في الغالب مما يساهم في تجنب مخاطر التخدير الكلي الذي قد يلجأ إليه في بعض حالات الولادة القيصرية، ومن آثاره الجانبية: الصداع، وانخفاض ضغط الدم، والغثيان، الشعور بالتعب والمعاناة ممن الإمساك والغازات، وصعوبة حمل الطفل أو رفعه، التهاب منطقة الجرح.
إمكانية الرعاية الفورية بعد الولادة: يمكن للمرأة أن تبدأ بخطوات رعاية بشكل فوري بعد الولادة الطبيعية؛ حيث تستطيع ممارسة تمارين تساعد على استعادة شكل الجسم، والتدليك، والاستحمام بشكلٍ مباشر تقريباً بعد الولادة الطبيعية، على عكس الولادة القيصريّة التي تحتاج فيها للتعافي بشكلٍ تام قبل اتخاذ مثل هذه الإجراءات، .
مشاكل الحمل في المستقبل: تزداد فرصة الحاجة إلى الولادة القيصرية الثانية في المستقبل بعد إجراء الولادة القيصرية الأولى نتيجة زيادة المشاكل المتعلقة بالمشيمة ولكن في بعض الحالات قد تحدث الولادة الطبيعية بعد القيصرية في المستقبل.
تأثير الولادة القيصرية على الجنين: بعد الولادة القيصرية قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس ومشاكل صحية أخرى، وقد يتأثر الطفل بالتخدير خلال الولادة القيصرية مما يجعله غير نشيط بعد الولادة، وممكن أن يصاب بالضرر أثناء الجراحة.








