استنكرت الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات اليوم الأربعاء،خلال بيان لها جرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين العُزل في مناطق شمال وشرق سوريا، وأدانت الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات.
وجاء في نص البيان:
“في ظل الهجوم الشامل الذي يتعرض له شعبنا من قبل الفاشية التركية والتي تسعى إليه تركيا منذ بداية الحراك الجماهيري في سوريا لفرض أجندتها الخاصة؛ وكان لها الدور الرئيسي في تحول هذا الحراك إلى حرب أهلية مدمرة بهدف احتلال الأراضي السورية، ومنع التحول الديمقراطي فحاربت المشروع الديمقراطي الذي تبنته شعوب شمال وشرق سوريا الذي تكلل بمشروع الإدارة الذاتية”.
واسترسل البيان: “فقد دعمت تركيا المجموعات الإرهابية المسلحة وتنظيم داعش ووجهتها وفقاً لمصالحها، ولم تتوقف عند هذا الحد بل اجتاحت الشمال السوري واحتلت عفرين و(سري كاني/رأس العين)، و(كري سبي/تل أبيض)، مستهدفةً بذلك وجود الشعب الكردي على وجه الخصوص، واليوم تستمر في حربها من خلال قصف المدن والقرى في شمال وشرق سوريا بالمدفعية تارة والطائرات المسيرة تارة أخرى مستبيحةً بذلك أجواء شمال وشرق سوريا، ما يؤدي إلى استشهاد المدنيين العزل تحت ذرائع واهية في ظل صمت دولي مقيت، إنما يدل على تآمر بعض القوى الفاعلة في الملف السوري معها وإعطائهم الضوء الأخضر لتركيا لتنفيذ مخططاتها المتمثلة في ترهيب المواطنين وإفراغ المنطقة”.
مشيرًا لتنفيذ تركيا لهجماتها على قرى وبلدات الشريط الحدودي في الجزيرة “في تصعيد الاحتلال التركي من عملياتها شهدت بلدتي الدرباسية وعامودا وريفها يوم الأثنين المصادف 15 آب قصفاً عشوائيا مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بإصابات متفاوتة”.
وأوضح البيان إلى توسيع نطاق الهجمات التركية واستهدافها للمدنيين “كما شهد صباح يوم أمس الثلاثاء 16 أب أحياء مدينة كوباني وقراها المتاخمة للحدود التركي قصفاً عنيفاً بالمدافع والأسلحة الثقيلة من قبل الاحتلال التركي من قواعده العسكرية مما أدى إلى خلق حالة من الخوف والترهيب بين المواطنين، وأسفر القصف المدفعي والصاروخي عن استشهاد طفل يبلغ من العمر 14 عاماً وجرح خمس من المواطنين آخرين بينهم امرأة”.
وأضاف البيان “أيضاً في مدينة عامودا فقدان (4) مدنيين لحياتهم في قصف بطائرة مسيرة للاحتلال التركي على قرية “سنجق سعدون” بريف مدينة عامودا الجنوبي”.
وأكد البيان: “إننا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات ندين ونستنكر هجمات الدولة الفاشية التركية على المنطقة، وكما ندين الصمت الدولي والمنظمات الحقوقية والدول الضامنة كل من روسيا والتحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ونحملهم مسؤولية تلك الهجمات تجاه المنطقة مما يرتكب من جرائم حرب وإبادة وعدم الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وناشد البيان في ختامه عموم الشعوب التواقة إلى الحرية للتكاتف وتصعيد وتيرة النضال للضغط على حكومة الاحتلال التركي لردعها والحد من ممارساتها اللاقانونية واللانسانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا”.







