نظم مكتب تجمع نساء زنوبيا اليوم الأثنين 25يوليو وقفة احتجاجية للتنديد باغتيال الشخصيات المناضلة شهيدات الحرية وذلك في مدينة الرقة بالقرب من ضفة نهر الفرات.
وحظر الوقفة المئات من النساء في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية وممثلات عن اللجان والهيئات وحملت النساء يافطات كُتب عليها “لا للاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا”.
وبدأت الوقفة بالقاء كلمة من قبل إيمان محمد (الرئاسة المشتركة للمجلس العسكري في الرقة) قالت فيها” بمقاومة شهيدات الحرية ضد داعش والإرهاب ومقاومة النساء اللواتي سطرن ملاحم البطولة والنضال والكفاح والحرية، المجد والرفيقات اللواتي شاركن بالاقتحامات ضد داعش ومخلفات الدولة السورية, ضد فكر المرأة الذي كان مقيد ومحجم, وعبر أكاديميات وحدات حماية المرأة وعبر كافة التدريبات التي تلقنها مع رفاقهن في الجبهات استطاعوا أن يقفوا بكل جدارة وبكل ثبات وبكل عزيمة وبكل إصرار أمام واقعاً مريراً”.
وأضافت إيمان محمد ” نستذكر اليوم في هذا المكان كافة الهجمات والإعتداءات من قبل الدولة التركية الفاشية ضد حرية المرأة وضد الشعب الذي يريد السلام ويناضل من أجل الحفاظ على مكتسبات أرضه, وقدمنا الجرحى والشهداء والشهيدات الذين أعطوا قسماً لشعبهم وأرضهم بأن يصونوا مكتسباتهم وأن يحموا حرية المرأة ويقاوموا بكل قوة من أجل ذلك”.
وتابعت إيمان محمد” اجتمعنا في هذه الوقفة من أجل أن نوصل هذه الكلمة ليسمعها العالم أجمع بأسم جميع المؤسسات العسكرية والمدنية وبأسم جميع نساء المقاومة والحرية في شمال وشرق سوريا في مدينة الرقة، ولنعطي وعد بأننا سائرين على طريق المقاومة، وسنبقى ثابتون ونناضل من أجل حرية شعبنا وحرية فكر المرأة”.
وخلال فعالية الوقفة الاحتجاجية القى “مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة” بياناً للرأي العام من قبل سوسن الخلف (الإدرية لمكتب تجمع نساء زنوبيا) وجاء في نص البيان الآتي:
واستنكر البيان في بدايته ما تقوم به الفاشية التركية من انتهاكات جبانة وأسلوب غادر وغير إنساني من خلال استخدامها للطائرات المسيرة لاغتيال الشخصيات المناضلة التي لا هدف لها سوى نشر المحبة والسلام بين مكونات الشعب، والدليل على ذلك هو ملتقى المرأة في قامشلو الذي انعقد يوم الجمعة في 22 الشهر الجاري والذي تم فيه اغتيال ثلاث مناضلات بطائرة مسيرة من قبل الاحتلال التركي.
وقال البيان ” كانت الشهيدة جيان موجودة بيننا في الملتقى ولا تزال كلماتها وعباراتها الجميلة ترن في مسامعنا، وكانت توصينا وتقول” يجب على المرأة أن تحمي نفسها ليس فقط من العدو بل أيضاً من العادات والتقاليد البالية والسلبية ومن الذهنيات المتخلفة والرجعية” هذا ما كانت تردده يوم الجمعة قبل استهدافها، وبدورنا نعاهدها هي وشهيدات الحرية جميعاً على أن ندافع عن مكتسبات شهدائنا لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، وهذه ليست المرة الأولى الذي يتم اغتيال المناضلين بالطائرات المسيرة في ظل صمت دولي واضح، حيث غابت الإنسانية وازدادت الوحشية التركية بسبب هذا الصمت الدولي الفظيع، وهو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لهذه الانتهاكات الجسيمة”.
ونوه البيان” نحن نوجه اليوم رسالة لجميع دول العالم بأننا كنساء من جميع الطوائف والمكونات نطالب بمحاكمة الفاشية التركية على انتهاكاتها وجرائمها المتكررة بحق شعوب شمال وشرق سوريا، خاصةً في الآونة الأخيرة بعد أن أصبحنا ننعم بالأمان والاستقرار، وأصبح هناك اندماج بين جميع المكونات مع بعضها البعض، كان ولا زال الاحتلال التركي هو مصدر الخطر والإرهاب على سوريا بشكل عام وعلى شمال وشرق سوريا بشكل خاص، أما ما جرى من يومين بخصوص اغتيال المناضلة جيان ورفيقاتها روج وبارين هو أكبر حافز لنا نحن كمرأة،
واختتم البيان”نود التأكيد لجميع دول العالم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بأننا سنتابع مسيرة شهيداتنا حتى آخر رمق في الحياة لأن هدفهن كان إنساني وأخلاقي يهدف إلى المحبة والسلام والتآخي والعيش المشترك”.
واختتمت الوقفة الاحتجاجية بترديد الهتافات التي تمجد مقاومة ونضال المرأة ومنها” تحيا مقاومة المرأة, تحيا مقاومة وحدات حماية المرأة , تحيا سورية تعددية لا مركزية”.








