أثبتت المرأة في مؤسسة المناهج لشمال وشرق سوريا فعاليتها في تحضير وإعداد المناهج الدراسية ويوجد نسبة كبيرة من العضوات في المؤسسة ضمن كافة الأقسام وهن يشرفن على كتابة المواد الدراسية للمدارس ويساهمن في تطوير آلية العمل.
وحول كيفية عمل المؤسسة صرحت لموقعنا فريال سليمان (الإدارية لمؤسسة المناهج لشمال وشرق سوريا) قائلة:”في هذه المؤسسة يتم إعداد مناهج المواد من الصف الأول حتى البكلوريا باللغات الثلاثة العربية والكردية والسريانية، وكل معلم ومعلمة يدرس بلغته، ولكل مادة يوجد لجنة تحضيرية، وتتواجد المرأة في كل لجنة، واللجنة التي لا تتواجد بها المرأة تكون ضعيفة ولايوجد فيها تنظيم”.
وأوضحت فريال أن “هناك لجان يوجد فيها معلمات فقط، وهن ينجزن أعمالهن بأوقات قصيرة وبانتظام، ويعدن الكتب على أكمل وجه، وفي المؤسسة يتم البحث عن المناهج وعلى أساسها لاعداد الكتب المدرسية، ويتم البحث في الكتب العالمية للتعرف على كيفية إعداد الكتب وكتابتها وتقديمها إلى لجنة التدقيق للتدقيق عليها”.
وأشارت فريال سليمان أن “المرأة تضع لمساتها على كل الكتب وتبذل جهوداً كبيرة في إعداد الكتب المنجزة، وتتواجد المرأة في اللجنة المصصمة والتحضير والتدقيق وفي إعداد كتب الفلسفة والرياضيات والعلوم، زكل مادة موجودة ضمن المناهج، كما تتواجد المرأة في لجنة التحضير، وتم تحضير كتب علم المرأة في المؤسسة، ولدينا لجنة علم المرأة أيضاً هنا، لأنه علم جديد ويجب تدريسه للطلاب”.
وقالت فريال سليمان( الإدارية لمؤسسة المناهج في شمال وشرق سوريا):” أن المناهج التي تم تحضيرها هنا تمت في وقت قصير لأنه في بداية افتتاح المدارس لم يكن لدينا مناهج، وتم تحضيرها في وقت قصير في أقل من سنة تقريباً، ليتم طباعتها و تدرسيها في المدارس، لذلك كنا نتسابق مع الزمن لتحضير المناهج في وقت قصير في بداية افتتاح المدارس، وكنا نواجه مشاكل في قلة المصادر، ولا يوجد لدينا مصادر باللغة الكردية والسريانية للمواد اللازمة، كنا نترجم من اللغة العربية لتلك اللغات، لذلك كنا نواجه صعوبات كثيرة، والإدارة كانت تحاول قدر الإمكان الحصول على مصادر لتقديمها إلى اللجنات للعمل عليها”.
ومن جانبها قالت عدلة فرهو ( العضوة في مؤسسة المناهج لشمال وشرق سوريا):” نحن نعمل على تقوية مصادرنا وكيفية إعداد المناهج كي نكون على استعداد لتعديل المناهج أو تغييرها، لأن الأخطاء تتواجد في جميع المناهج والعالم أجمع، ويجب علينا أن نعمل على مناهجنا لتحسينها بصورة أفضل”.
وأضافت عدلة فرهو “أصبحت الكتب التي أعددناها في المدارس تحت أيادي الطلاب، ويتم تدريسها في جميع مدارس شمال وشرق سوريا، والمرأة هنا تعمل وتقدم المناهج للأجيال القادمة، وهي تستطيع فعل ذلك وأكثر، ويجب أن لا ترى نفسها أقل من ذلك، لأنها أثبتت قدرتها بجدارة في هذا العمل ولها دور أساسي في جميع الاقسام”.







