أحدثت ثورة 19 تموز التي اندلعت عام 2012 تغييراً جذرياً إيجابياً على أرض الواقع، وانطلقت أحداث الثوة بدايةً من مدينة كوباني لتمتد فيما بعد إلى كافة مناطق شمال وشرق سوريا، واتخذ الشعب في هذه الثورة نهج الخط الثالث وانتفض ضد النظام البعثي للمطالبة بحقوقه وحريته والوصول لحياة ديمقراطية حرة، كان للمرأة دور هام واستثنائي في ثورة روج آفا من خلال نضالها وقوة إراتها، وكان لها مساهمة فعالة في مرحلة البناء والتغيير خلال الثورة وبعدها، ولازالت المرأة تناضل حتى اليوم برغمّ من كل الأساليب القمعية والهمجية التي تواجهها.
وفي هذا السياق أوضحت فيروز خليل(العضوة لمجلس منسقية المرأة لشمال وشرق سوريا ) أنه” بعد مرور عشر سنوات على ثورة 19 دخلت بمرحلة جديدة ومتقدمة, انطلقت الثورة عام 2012 في مدينة كوباني مدينة الانتصارات والمقاومة, وكانت ثورة المرأة نموذج مثالي لهذه الثورة، حيث استطاعت المرأة أن تعبر عن رأيها في المجتمع والعالم أجمع، وأثبتت بأن المرأة قادرة على أن تكون قيادية ريادية عسكرية سياسية وإدارية في جميع مجالات الحياة”.
وأكدت فيروز خليل أن” المرأة من خلال هذه الثورة أثبتت تقدمها وقدرتها على حماية ثورتها وحماية ذاتها،وطرحت آرائها بكل حرية، وثورة روج آفا أحدثت تغييراً ملحوظاً في المجتمع في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وبفضل الثورة تأسست الإدارات ومن ضمنها الإدارة الذاتية ونظام الرئاسة المشتركة في جميع مجالات العمل”.
وأوضحت فيروز بأن ثورة 19 تموز غيرت الكثير من مصير الشعب السوري وبالأخص في شمال وشرق سوريا خلال هذه الاعوام، وتستمر الثورة حتى الآن في دوامها، وشهد العالم أجمع على أنها ثورة السلام والأمن والاستقرار لشعوب شمال وشرق سوريا، ونحن على أمل أن تكون بداية جديدة لدخول ثورتنا بعامها العاشر وتكون ضمان وأمن واستقرار لشعب سوريا كافةً وتكون بادرة جيدة لاتفاق الشعب السوري للوقوف معاً ضد أي إرهاب.
وقالت فيروز خليل” لا تزال الدولة التركية العثمانية تريد تجديد أمجادها في شمال وشرق سوريا ووهي تشترط على شعوب شمال وشرق سوريا نهج عدواني غير أخلاقي أو إنساني أو قانوني, ويجب على الدول التي تريد السلام وحفظ الأمن السعي لإيجاد حل سياسي يدعم شعوب مناطق شمال وشرق سوريا, ونحن كإدارة ذاتية في شمال وشرق سوريا وكنساء في هذه المناطق دائماً نأمل ونسعى إلى السلام والاستقرار ويجب أن يُطبق هذا الشعار في جميع الدول”.
وأشارت فيروز” يطمح أردوغان بتوسيع مشروعه العثماني في سوريا، وهو يتجاهل أن شعب شمال وشرق سوريا من جميع المكونات اليوم لهم قاعدة اجتماعية وتنظيمية ولديهم تنسيق قوي في كافة النطاقات, ولهم رؤية سياسية وعسكرية وإدارية ومتكاتفين مع بعضهم البعض في كل الظروف والأزمات”.
وأضافت أن” الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ونحن كنساء على جاهزية لصد أي هجوم عدواني من قبل دولة تركيةعلى مناطقنا، ونحن على ثقة كبيرة بالنصر لأن الإيمان والعزيمة والإرادة نقاط قوتنا، وللدينا إصرار لإعادة باقي المناطق المحتلة كعفرين وتل أبيض ورأس العين”.
واختتمت فيروز خليل (العضوة لمجلس منسقية المرأة لشمال وشرق سوريا) قائلةً” نعاهد شعبنا الحفاظ على مكتسبات ثورة 19 تموز التي وضعوها بين أيدينا وعلى حمايتها، ونطمح في المرحلة المقبلة بأن تكون سوريا الجديدة سوريا ديمقرطية حرة ..تعددية ..لا مركزية”.







