برعاية نساء الأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية نُظمت اليوم الأحد ندوة حوارية بعنوان “مآلات التهديدات التركية لاحتلال الأراضي السورية”، في قاعة مسد للمؤتمرات بمدينة قامشلو، بحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مكتب المرأة في مسد، ممثلات عن الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، مركز الابحاث و حقوق المرأة، مركز الفرات.
هذا وتضمنت الندوة جلستان، الجلسة الأولى حول التهديدات التركية وتداعياتها على مسار حل الأزمة السورية، وشملت عدة محاور وهي” الدور التركي وتداعياته في الأزمة السورية، العلاقة الديالكتيكية مابين التهديدات التركية وانتعاش الإرهاب وتنميته، الأبعاد الاستراتيجية للانتهاكات وتداعياتها على مستقبل سوريا والمنطقة عموما”.
وتطرقت الجلسة الثانية لموضوع استراتيجية المواجهة والحلول الممكنة لمواجهة السياسات التركية ودور المرأة في ذلك، وتمحورت حول “الاستراتيجيات المالتكيتيكات الممكنة لحماية المرأة والأطفال من الاعتداءات التركية سياسياً وحقوقياً،
الاجراءات الواجبة على المرأة اتخاذها والتخفيف من التهديدات والاعتداءات التركية وانهاء الاحتلال، المطلوب نسوياً وعربياً وانسانياً لدعم ومساندة ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا والعمل سوياً في مواجهة الأطماع التركية الاحتلالية التوسعية”.
وعلى هامش الندوة قالت السيدة جاندا محمد (العضوة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطي) :”برعاية نساء الأحزاب السياسية المنطوية تحت سقف مجلس سوريا الديمقراطية عُقدت هذه الندوة لمناقشة التهديدات التركية على شمال وشرق سوريا، فالتهديدات والهجمات التركية ليست بجديدة على مناطقنا”.
وأضافت جاندا محمد” في التصريحات الأخيرة لأردوغان أكد أن الحملة ستكون محدودة وستشمل كل من كوباني، منبح و تل رفعت، وفي حال حصل على الضوء الأخضر من الدول العظمى روسيا أو أمريكا، سينفذ هذه الحملة لاحتلال مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا، وذلك تحت زريعة إنشاء منطقة آمنة وإعادة توطين مليون لاجئ إلى سوريا”.
وأشارت جاندا محمد أن الهدف من الحملة التركية إنشاء حزم بين دولتين تضم العديد من التنظيمات الإسلامية المتطرفة، ومن جهة أخرى لكي تحافظ تركية على تواجدها في بعض المناطق السورية، هناك العديد من المآلات التي ستآول لها الأوضاع في سورية، ستأخر الحل السلمي فيها، وستنعش خلايا داعش، وهذا الأمر لن يأثر على الشعب السوري فقط بل على العالم كله”.
ونوهت جاندا محمد:” يجب على المجتمع الدولي التدخل سريع لايجاد حل سياسي وردع الاحتلال التركي وذلك وفق القرار 2254 الذي يضع الحد لسياسات التقسيم والاحتلال التي تمارسه دولة الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، كما يجب على الدول العربية وجامعتها أن تعمل بواجباتها، والنداء الأكبر هو للشعب السوري، لأنه يتوجب علينا أن نقوي وحدتنا الوطنية لأن هذه التهديدات هي انتهاك للأمن الوطني وسيادة الأراضي السورية، لهذا يجب أن نزيد من الحمة الوطنية من أجل الوقوف في وجه التهديدات التركية”.
واختتمت جاندا محمد (العضوة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطي) حديثها بالقول :” يجب علينا نحن كنساء أن نعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بين النساء في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص وسوريا بشكل عام، فالتهديد الأكبر خلال 11عام من الثورة كان على المرأة، حيث تعرضت النساء للعنف والقتل والاغتصاب والخطف لهذا في هذه الندوة كانت هناك العديد من المشاركات من النساء من مصر الشقيقة و باحثات سياسيات من أمريكا وأكدوا على أن ما تفعله تركيا، هو احتلال وانتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية”.








