ارتكبت عصابات داعش والجيش الحر بدعم من دولة الاحتلال التركي مجزرة وحشية في مدينة كوباني وقرية برخ باتان في بعد خمس أشهر من تحرير كوباني من إرهاب داعش.
وخططت دولة تركيا لشن هجوم على كوباني وبرخ باتان بعد تحرير المدينة من رجس إرهاب داعش، مستعينة بعصابات الجيش الحر وداعش، حيث كانت تسعى تركيا للانتقام من هزيمتها في حرب كوباني.
وشن مرتزقة داعش هجوماً شرسا على مدينة كوباني وريفها في ١٥ أيلول عام ٢٠١٤ وسيطر على معظم قرى كوباني وجزء كبير من المدينة وتمكنت قوات وحدات حماية المرأة والشعب من خلال مقاومتهم الشجاعة من تحرير المدينة من إرهاب داعش في ٢٦ كانون الثاني عام ٢٠١٥.
وأثناء معركة كوباني راهن رئيس تركيا أردوغان عبر الوسائل الإعلامية على سقوط كوباني، لكن المقاومة التاريخية لوحدات حماية المرأة والشعب في حرب كوباني أفشلت مخططات أردوغان، حيث سبب انتصار كوباني صدمة كبيرة لدولة الاحتلال التركي التي كانت تمول مرتزقة داعش وتدعمهم عسكريا ولوجيستيا بهدف إبادة الكرد.
وفي ٢٥ من شهر حزيران عام ٢٠١٥، شن العشرات من مرتزقة داعش هجوماً على مدينة كوباني وقرية برخ باتان، ونفذت مجزرة وحشية بحق المدنيين، استشهد خلالها ٢٥٣ مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما جرح أكثر من ٢٧٣ من الأشخاص، وجاء هذا الهجوم بالتزامن مع معركة تحرير منطقة صرين التابعة لمقاطعة كوباني.
ونفذ مرتزقة داعش والجيش الحر مجازر وحشية مرهبة بحق المدنيين ضمن أحياء المدينة بالقرب من مبنى مجلس الناحية، طريق حلب، ساحة الحرية بمركز المدينة، أحياء كانيه كردان ومكتلا والجمارك، جنوب المدينة، سوق الهال القديم، شارع ٤٨، قرية برخ باتان.
وحاصر مرتزقة داعش والجيش الحر السكان لمدة ثلاثة أيام، متنكرين بالزي العسكري لوحدات حماية الشعب، واستخدموا في هجومهم كافة الأساليب الوحشية ضد الأهالي من قصف وقطع رؤوس كما استخدموا الأسلحة المحرمة دولياً، وبعد ثلاثة أيام من المقاومة استطاعت قوات حماية المرأة والشعب تحرير مدينة كوباني وريفها بالكامل من عصابات داعش والجيش الحر.







