في ظل التصعيد والتهديدات التركية بشن عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريا وقصف الاحتلال التركي المستمر الذي يأتي في سياق ضرب الأمن والاستقرار بالمنطقة بغية تنفيذ أطماع دولة الاحتلال التركية من أجل إحياء الامبراطورية العثمانية من جديد، وذلك من خلال احتلال المزيد من الأراضي السورية.
وفي هذا السياق أكدت السيدة أفين باشو (الرئيسة لهيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بالجزيرة)، أن الأزمات التي عانت منها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام نتاجاً للأنظمة الاستبدادية التي تحتكر السلطة، وبتطبيق مشروع الإدارة الذاتية المكون على أساس الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، والذي يعد الحل الأمثل للأزمة في سوريا والشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام”.
ونوهت أفين باشو أن مشروع الأمة الديمقراطية أصبح يشكل خطراً على الأنظمة الاستبدادية ذات اللون الواحد والعرق الواحد، الدين الواحد والعقيدة الواحدة، ومنذ بداية المشروع تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا لعمليات عسكرية ممنهجة، أدت إلى احتلال عدة مناطق سورية ومنها” عفرين وكري سبي، الباب، اعزاز، سري كاتبه”، وكانت السبب بتهجير الآلاف من سكان هذه المناطق.
وأشارت أفين باشو بأن المواطنين في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته يتعرضون لأشد أنواع الإرهاب وجرائم الحرب، وعلى وجه الخصوص النساء حيث يتعرضن إلى القتل، الاغتصاب، الخطف والنخاسة وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم والكل صامت”.
وتقول أفين باشو:” في الآونة الأخيرة صرح مسؤولون من الاحتلال التركي على أنهم يستعدون لشن هجمات أخرى على شمال وشرق سوريا، وهذه التهديدات ليست بجديدة، ولكن في هذه المرحلة الحساسة وخاصة في ظل وجود سجون معتقلي داعش إضافة للمخيمات التي تأوي عوائل داعش في مناطقنا، والتي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد العالم بأسره، لهذا يجب على المجتمع الدولي التحرك وردع تركية ومنعها من شن أي هجمات أخرى على شمال وشرق سوريا”.
واختتمت أفين باشو (الرئيسة لهيئة المرأة في الإدارة الذاتية الدمقراطية بالجزيرة) حديثها قائلة:”كما تعلمون أن ثورة شمال وشرق سوريا هي ثورة المرأة بامتياز وسوف نحمي مكتسباتنا التي حققناها بإرادة المرأة الحرة، لهذا أي هجوم أو تهديد على مشروع الإدارة الذاتية نعتبره هجوماً على الحركة النسائية في شمال وشرق سوريا، وأي انتهاك يحصل في مناطقنا هو انتهاك بحق حركة حرية المرأة، والرادع الأول لهذه الهجمات والتهديدات سيكون نحن النساء”.







