عقد اليوم الأحد 19 يونيو مجلس سوريا الديمقراطي اجتماع لمناقشة التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وتأثيرها السلبي على مسار الحل السياسي، وذلك في صالة الأرض السعيدة بمدينة الرقة.
وحضر الاجتماع وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وممثلات عن الهيئات وشخصيات نسوية وناشطات سياسية ومثقفات من جميع المؤسسات المدنية والعسكرية من مدينة الرقة وريفها.
وناقش الاجتماع بدايةً الوضع السياسي الراهن والتهديدات من قبل دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سورية، وتخلل الاجتماع مداخلات من قبل النساء المشاركات ثم تم قراءة الوضع السياسي من قبل إلهام أحمد (رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية)، قائلةً: مشروع تركيا 2023مشروع استيطاني أو عثماني ضمن إطار الميثاق المللي, فالدولة التركية تسعى لتحقيق أهدافها في هذه الجغرافية قبل انتهاء مدة اتفاقية لوزان”.
ونوهت إلهام أحمد بأن حلفاء وداعمي النظام على تواصل ومصالح مع تركيا، فأي تغيير مواقع على الجغرافية السورية أوعقد اتفاقية داخل سوريا بالتأكيد سيكون له تأثير سلبي أو إيجابي على هذه الاطراف الدولية أو الاقليمية، وحسب مصالح حلفاء سوريا يتم التعامل مع الملف السوري، فالنظام غير قادرعلى اتخاذ القرار الذي يريد”.
وأكدت الهام أحمد أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت رقم صعب على مستوى العالم ومن الصعب تجاوزه، فقوات سوريا الديمقراطية حمت مناطق شمال وشرق سوريا من الاعتداءات الخارجية والداخلية، ومشروع الأمة الديمقراطية مشروع دولي”.
وأختتمت الهام أحمد(رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية)،” حديثها بالقول:”سيكون الحل الأصح هوعن طريق دمج قوات سوريا اليمقراطية مع الجيس السوري بآلية معينة، فقوات النظام مشتتة ضمنياً”.
وعلى هامش الاجتماع أوضحت غالية الكجوان (الناطقة لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل) قائلةً:” اليوم النظام الحاكم في العالم يعيش وقائع وحقائق سياسية لايمكن اخفائها وهي عدة أزمات خانقة إلى جانب حروب سياسية، ومنها الحرب العسكرية التي رأيناها في الآونة الأخيرة مابين اوكرانيا وروسيا، والهدف من هذه الحروب هو إقصاء دور روسيا عالمياً أوهزيمة أوكرانيا عسكرياً، ومن أسبابها هو ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهذه الأسباب أدت الى إنتهاء الحرب الباردة مابين الدول العظمة، مما إلى نشوء عدة أقطاب واسعة، وتهيئة للحرب العالمية الثالثة، والتي لها جوانب عديدة وهي سياسية وعسكرية واقتصادية.
نوهت غالية الكجوان إن هدف دول العالم هو تقسيم دول الشرق الأوسط، وإعادة فرزها من جديد ولكن وفق حماية لحدود إسرائيل، وكل هذه الأزمات في العالم أثرت على الأزمة السورية بشكل خاص، والأزمة التي دخلت عامها الحادي عشر أصبحت أزمة معقدة جدا،ً والازمة السورية ليست بحاجة لاتفاقات دولية وإنما بحاجة لحل جذري، ولم نرى خلال السنوات السابقة أي رؤية بشأن دستور سوريا لحل الأزمة السورية، وهذا عائق آخر لتعقيد الأزمة السورية.
وقالت غالية الكجوان :” الذي أطال من الأزمة السورية هوعدم تلاقي مصالح الدول الخارجية بعضها مع بعض وإلى جانب ذلك حكم سوريا أمنياً وعسكرياً أو حكم سوريا مركزياً لا يساعد على حل الأزمة السورية وإنما يعمق في الأزمة بشكل أكبر، والتهديدات التركية لها جانبين الأول هو الضخ الإعلامي القوي لخلق حالة من الذعر وعدم الاستقرار ضمن مناطق الإدارة الذاتية، إلى جانب خلق الحرب الخاصة في مناطق شمال وشرق سوريا, لكسر إرادة الشعوب والنساء في شمال وشرق سوريا وضرب مشروع الأمة الديمقراطية، والجانب الثاني وهو الأخطر عبر شن هجمات جديدة على أراضي شمال وشرق سوريا عبر اتفاقيات”.
وأنهت غالية الكجوان ( الناطقة لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل)، حديثها بالقول:” الحل السوري سيكون عبر القوى الديمقراطية المتواجدة في شمال وشرق سوريا كإدارة ذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية ومن دون هذه القوى لايمكن حل هذه الأزمة”.








