تأسس مجلس الرقة المدني في17 نسيان لعام 2017 في ناحية عين عيسى، وهو يعنى بتقديم الخدمات إلى كافة الأهالي في مدينة الرقة وريفها، وحمل على عاتقه إعمار مدينة الرقة بعد تحريرها من مرتزقة داعش، إضافة لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، ويحتوي المجلس على 12 لجنة وعدة مكاتب تابعة له، وهي”لجنة الزراعة, الاقتصاد, المالية العامة, الشؤون الاجتماعية والعمل, الثقافة, الإدارة المحلية والبلديات, لجنة المرأة, لجنة الشباب والرياضة ولجنة الداخلية”، وتعمل اللجان على تقديم الخدمات والأنشطة والفعاليات لكافة أهالي مدينة الرقة.
واستطاعت المرأة اثبات جدارتها ضمن لجان ومكاتب مجلس الرقة المدني، وكان لها دور بارز في مشاريع المجلس، حيث دعمت تواجد المرأة في جميع المؤسسات وكان لها دور مهم في توعية المرأة المهمشة من قبل المجتمع تحت مسمى العادات والتقاليد البالية.
ومن جهتها أكدت لموقعنا هيفين إسماعيل (الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني) قائلةً:” بعد تحرير مدينة الرقة من إرهاب داعش المدعوم من قبل دولة الإحتلال التركية الفاشية، وبفضل سواعد بطلات وأبطال قوات سوريا الديمقراطية تأسس مجلس الرقة المدني، ومنذ تأسيسه يحدد المجلس نسبة توافقية بين المرأة والرجل في العمل الميداني والعمل السياسي والعمل الإداري، ونسبة تواجد المرأة في مجلس الرقة المدني تقريبا 50%، حيث بدأت العمل في الكومينات كرئاسة مشتركة، ثم انخرطت في العمل الإداري كرئاسة مشتركة جنباً إلى جنب مع الرجل، وشاركت ضمن الإدارة والمؤسسات الموجودة في المجلس, وفي بعض المؤسسات تواجد المرأة يتخطى نسبة 60% إلى70%، في لجنة التربية والتعليم في الرقة بصفة معلمات”.
وتقول هيفين إسماعيل” مقارنةً بالفترة السابقة والفترة الحالية نرى تقدم ملحوظ وازدهار للمرأة، فالمرأة سابقاً كان يقتصر عملها فقط كمعلمة ليس لها أي دور ضمن المؤسسات الإدارية الإعتبارية الموجودة في المجلس المدني في عهد نظام الأسد, وبعد تحرير الرقة أثبتنا نحن كنساء وجودنا ضمن المؤسسات سواءً كانت مؤسسات مدنية أو عسكرية أو سياسية, فالمرأة الآن تشغل مناصب عدة في الرئاسات المشتركة واللجان والمجالس المحلية والإدارات المدنية”.
وأشارت هيفين إسماعيل إن المرأة في المجلس المدني تطبق مفهوم وفكر الأمة الديمقراطية الذي يقتصر على التوافق بين الجنسين، حيث استطاعت تحرير ذاتها من فكر العبودية، ومن فكرة بقاء المرأة ضمن منزلها لا تخرج حيث يقتصر عملها في المنزل فقط، فبعد تحرير المدينة أصبح للمرأة دور هام ومتطور بشكل إيجابي ضمن المؤسسات، وهذا أن دل على شيءّ فأنه يدل على تطبيق مفهوم الأمة الديمقراطية والحرية، فالحرية ومفهوم الأمة الديمقراطية يبدأ من المرأة فهي المناضلة والمكافحة وهي الأم والأخت والزوجة وهي الإدارية وهي الرئاسة المشتركة.
ونوهت هيفين إسماعيل” نحن كنساء متواجدات ضمن مجلس الرقة المدني نطبق مبدأ الأمة الديمقراطية ومبدأ أخوة الشعوب وتعدد المكونات والثقافات، وسنبقى على هذه الوتيرة لنحقق النجاح والتقدم في العمل، ونستطيع الوصول لكل امرأة موجود ضمن منزلها تخاف وتهاب العادات والتقاليد البالية المجتمعية التي كانت تقصي حق المرأة في المجتمع”.
وفي الختام قالت هيفين إسماعيل (الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني):” نحن كنساء واجب وفرض علينا توعية النساء وإدخالهن ضمن إطار العمل الإداري والسياسي والعسكري، ونتمنى أن نصل إلى الهدف المنشود الذي ننادي به، وهو حرية المرأة وحرية تعبير الرأي، لنعمل على إضافة لمسات المرأة في كل المؤسسات والإدارات في مجلس الرقة المدني”.
ويضم مجلس الرقة المدني العديد من المكاتب وهي” مكتب المحروقات, الإعلام, السجل العقاري, بالإضافة لمكتب الرقابة العامة ومكتب الشكاوي”.







