ترتبط المرأة بالطبيعة منذ آلاف السنين، حيث كان لها دور أساسي في اكتشاف الزراعة، وأثبتت قدرتها على الإعتناء بكافة أنواع الأشجار والزهور والنباتات بمختلف أشكالها، وكان لها بصمة خاصة في إنماء الزراعة وازدهارها.
والسيدة عدلة جمعة عيسى من مدينة كوباني تعمل منذ أربع سنوات في مشتل مشتنور وسط المدينة وقد أخذت أشواك الزهور نصيبها من كفوف يديها، وهي تحمل مسؤولية عملها بمحبة وجهد كبيرين، وتشرف على سقاية الزهور والشتل والاعتناء بها مع ساعات الصباح الأولى بكل نشاط، رغم أن عمرها تجاوز العقد الخامس.
وافتتحت مديرية البيئة التابعة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في الفرات مشتل مشتنور بداية عام ٢٠١٩، والهدف من هذا المشروع لتحسين الواقع الزراعي وتوسيع المساحات الخضراء في الفرات، وتعمل فيه العديد من النساء.
وتعبر عدلة عن حبها للعمل في المشتل قائلة:” إن عملي في هذا المشتل كان له تأثيراً إيجابياً على حياتي من الناحية النفسية، حيث بات الاعتناء بالأشجار والأزهار جزء أساسي في حياتي، وهذا الشيء يحفزني على الاندفاع بشكل أكبر نحو العمل”.
وتعمل السيدة عدلة للاعتماد على ذاتها ومساعدة عائلتها لتأمين الحياة المعيشية، وهي تشرف على جميع أعمال المشتل كالسقاية، شتل الأزهار و الصباريات وزراعتها، حيث أصبحت تفهم لغة الأزهار و كيفية الاعتناء بها والتعامل معها.
وأوضحت السيدة عدلة جمعة عيسى”لا أملك شهادات تعليمية لكني مسرورة جداً لأني حصلت على هذه الفرصة من العمل ضمن مدينتي، خاصةً أنه عمل مرتبط بالزراعة والطبيعة، وتربطني بعملي علاقة متينة وتعودت عليه ولا أتحمل البعد عن مكان عملي، وانشغالي بعملي يساعدني على تجاوز هموم الحياة وصعوباتها”.








