تستمر دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها التعسفية على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تستهدف المدنيين من خلال القصف المدفعي والطائرات المسيرة، وتستهدف الهجمات التركية المرأة الحرة بشكل متعمد بكافة الوسائل الحربية بهدف النيل من إرادتها، وتتصاعد هجمات الاحتلال بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة، ولازال المجتمع الدولي صامتاً حيال الانتهاكات التركية وجرائمها.
وحول سبب هجمات الاحتلال لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أوضحت فايزة عبدي (الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الفرات) قائلًة:” نحن في الفرات منذ تأسيس الإدارة الذاتية عام 2014 حتى عام 2022 تتعرض مناطق الفرات للتهديديات مستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي، وذلك لوجودنا بمحاذة الحدود التركية التي تعتبر وجود الإدارة الذاتية خطر عليها، وصرحت الإدارة الذاتية منذ تأسيسها على احترام حسن الجوار، وبرغم من ذلك كان التعامل التركي تجاه الإدارة الذاتية مبني على أساس التهديد والوعيد والقضاء على مشروع الإدارة الذاتية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأضافت فايزة عبدي” وأثناء هجوم إرهاب داعش على كوباني وبعد مرحلة تحريرها من داعش، استمرت التهديدات التركية على طول الحدود المجاورة, وفي الآونة الأخيرة تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا إلى هجوم من قبل الاحتلال التركي، وذلك من خلال القصف بالطائرات المسيرة واستهداف المدنيين بشكل مباشر، والهدف من ذلك إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين لتجهيز المنطقة لمشاريع مخطط لها من قبل الاحتلال التركي”
وعن هجمات الاحتلال التركي على المرأة أكدت فايزة عبدي “أن هناك تركيز على المرأة الحرة من خلال الهجمات والضربات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا, فالمستهدف الأكبر ضمن هذه الهجمات هُنّ النساء ونذكر منها الضربة القوية على قرية حلنج، حيث استهدفت عضوات مؤتمر ستار, وتلاها استهداف عاملات في مكتب الدفاع في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في الفرات”.
واستهدفت طائرة الاحتلال التركي أحد منازل المدنيين في قرية حلنج جنوب شرق كوباني، بتاريخ 23 حزيران2020، وتم استهداف عضوتيي مؤتمر ستار في الفرات زهرة بركل وهبون ملا خليل والأم أمينة ويسي صاحبة المنزل المستهدف، ولم تكتفي دولة الاحتلال عند هذا الحد من الانتهاكات، حيث استهدفت في 21/4/2022م، طائرة مسيرة لدولة الاحتلال روناهي محمد الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في الفرات واثنين من رفيقاتها.
وقالت فايزة عبدي (الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الفرات) في ختام حديثها “أن الاحتلال التركي يرى المرأة في الإدارة الذاتية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا من خلال تنظيمها وإدارتها تشكل خطراً عليه، لأن المرأة كان لها دوراً كبيراً في معركة تحرير مدينة كوباني من رجس داعش المدعوم تركياً، وتميزت من خلال مقاومتها الشجاعة في تصدي الإرهاب والدفاع عن وطنها، وأصبحت قدوة لكافة النساء في العالم، وتسعى دولة الاحتلال التركي للإنتقام من مدينة كوباني عن طريق هجماتها المستمرة على المنطقة”.







