أثارت حادثة قتل شيرين أبو عاقلة مراسلة شبكة أخبار الجزيرة ردود فعل غاضبة في الوسط الإعلامي والعالم، بعد سماع خبر استهدافها برصاص الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهادها أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين، يوم أمس الأربعاء بتاريخ 11 مايو 2022.
وبرغم من أن شيرين كانت ترتدي سترة تحمل كلمة صحافة باللغة الإنجليزية، إلا أنها لم تسلم من بطش الاحتلال وغدره، حيث تعمد اغتيالها وتجاوز كافة القوانين والمبادئ الإنسانية الدولية التي تم إقرارها لحماية حقوق الصحافيين ومنحهم حرية مطلقة في ممارسة عملهم، وتوثيق الحقيقة بكل شفافية للعالم، وقد صدرت عدة قرارات دولية من أجل حماية الإعلام وإدانة الهجمات المتعمدة ضد وسائل الإعلام والصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، وأن لا يكون الإعلاميون هدفاً لأي هجمات انتقامية.
وولدت شيرين أبو عاقلة في يناير عام 1971، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس، درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اختارت بعد ذلك الدراسة الصحفية، وحصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية وتخصصات في الصحافة المكتوبة، وبعد تخرجها عادت إلى الأراضي الفلسطينية وعملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية.
وعادت شيرين أبو عاقلة بعد تخرجها إلى الأراضي الفلسطينية، وعملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمّان الفضائية، ثم انتقلت في 1997 إلى العمل بقناة الجزيرة الفضائية بعد عام من انطلاقها، حيث كانت من الرعيل الأول لمراسلين الميدانيين، وكانت تمارس عملها بشغف وحماس، وأدت واجبها المهني والإنساني الوطني بكل أمانة حتى اللحظة الأخيرة من حياتها، وحاولت إيصال صوت شعبها الفلسطيني المظلوم إلى العالم، لتكشف الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقه من قبل الاحتلال الصهيوني، واغتيال شيرين يدل على محاولة الاحتلال حجب الحقيقة.
وأدان البيت الأبيض مقتل مراسلة شبكة الجزيرة ودعا إلى إجراء تحقيق في مقتلها، ودعت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض كارين جين- بيير، في حديث للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس جو بايدن إلى ولاية إلينوي إلى إجراء تحقيق شامل في وفاتها.
وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين صباح الأربعاء، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضاً في قناة الجزيرة القطرية، وصرحت وزارة الصحة إن شيرين استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، فيما باشرت النيابة العامة الفلسطينية إجراء تحقيق في الجريمة، وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.








