أكدت السيدة أفين جمعة (الإدارية لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة), خلال في تصريح خاص لموقعنا حول جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة قائلة:”حققت المرأة انجازات عظيمة في ظل الثورة سوريا، وعلى وجه التحديد في مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن الآن في ظل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية أصبح وضع المرأة في الأراضي السورية المحتلة صعب جداً، حيث ترتكب بحقها أفضع الجرائم، وانحصر دورها بشكل كبير جداً، وتم تقييدها وحرمانها من أبسط حقوقها بشكل عنيف ومتطرف”.
ونوهت أفين جمعة بأن الاحتلال التركي منذ بداية احتلاله بدأ باستهداف المرأة بشكل مباشر، من أجل ارغام العوائل على ترك مناطقهم خوفاً على نسائهم ومسائل القيم والعار التي قد تلحق بهم نتيجة الإعتداءات التي تتعرض لها النساء، في المناطق المحتلة، وتم توثيق العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها وهناك حالات قتل لعشرات النساء، بالإضافة لعمليات الاغتصاب و الخطف، وتم الافرج عن بعضهن بفدية مالية كبيرة جداً.
وأضافت أفين جمعة مشيرة بأن العنف هو المشهد السائد في المناطق المحتلة خلال الثلث الأول من عام 2022، حيث تم توثيق مقتل 54 مدني ضمن مناطق سري كانيه، عفرين، كري سبي، جرابلس و اعزاز وباقي المدن المحتلة بينهم 11طفل و ٣ نساء، وتم توثيق عشرات من الجرحى بينهم عدد كبير من النساء نتيجة القصف المتواصل على تلك المناطق.
وتابعت أفين حديثها بالقول:”يستهدف الاحتلال التركي وفصائله على وجه الخصوص المناطق المحاذية للمناطق المحتلة مثل ريف تل تمر، منبج و عين عيسى، وفي تلك المناطق قتل 14 مدني بينهم
إمرأتان، بالإضافة لجرح 41 مدني بينهم 8 أطفال وعدد من النساء، ناهيك عن تراجع حالة التعليم والأمان في هذه المناطق هذا ما جعل حركة المرأة صعبة جداً في مسائل العمل والتعليم”.
وأشارت أفين جمعة بأنه تم تسجيل عشرات من حالات الاعتقال والخطف في الثلث الأول لهذا العام، حيث تم توثيق 320 اعتقال تعسفي بينهم إمرأتان و 3 أطفال، بالإضافة لاستخدام الطائرة المسيرة في مناطق شمال وشرق سوريا من أجل ترهيب المدنيين وذلك من خلال استهداف المدنيين و المؤسسات العسكرية و الإدارية بحيث تم توثيق خلال عام 2022 عن مقتل13 شخص بينهم 3 نساء وجرح 38 بينهم 3 نساء و3 أطفال.
واختتمت أفين جمعة(الإدارية لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة)، منوهة أن المناطق المحتلة بحاجة ماسة للدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة، ولكن نرى أن الأمم المتحدة في التعامل الإنساني مع مناطق سوريا المحتلة تعاني الأزدواحية بحيث تقدم المساعدات لبعض المناطق في شمال غرب سوريا، أما في شمال وشرق سوريا تكاد أن تكون معدومة جداً لأن المعبر الذي تدخل منه المساعدات يقع تحت سيطرة فصائل المعارضة وجيش الاحتلال التركي، إضافة بالإكتفاء بتوثيق الانتهاكات الحاصلة دون أخذ أي قرار صارم تجاهها من أجل منع حصولها وخاصة ما يتعلق بالنساء.







