عذراء السعدو
بفضل النصر الذي حققته وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بدحر إرهاب داعش في مدينة الطبقة وإخراجه من المنطقة بتاريخ 10 مايو عام 2017، واستطاعت المرأة تفعيل دورها في المجتمع من خلال إرادتها القوية، واجتازت كافة العراقيل التي فرضتها الذهنية الذكورية على المجتمع، والتي كانت تمنعها من الوصول لطموحاتها.
المرأة عنصر أساسي في نهوض المجتمع
وكان للمرأة في الطبقة مشاركة مثالية في عملية التنظيم وحفظ أمن المجتمع وتحقيق الاستقرار على جميع الجبهات سواءً الإدارية والأمنية والخدمية والعسكرية، السياسية، حيث أصبحت عنصر أساسي في نهوض المجتمع وتطويره، وشاركت المرأة في الطبقة بجميع مؤسسات الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة وأصبحت ذات مكانة عالية في صنع القرار وإصدار القوانين من خلال نظام الرئاسة المشتركة، وتمكنت المرأة في الطبقة تنظيم ذاتها بعد إنشاء مجلس المرأة الذي يعمل على حماية حقوق المرأة في المجتمع.
إدارة المرأة وفعاليتها في توعية فكر النساء في الإدارة والمجالس
وبعد تحرير الطبقة من مرتزقة داعش تم تأسيس إدارة المرأة، وتعتبر الهيكلة التنظيمية التي تنظم المرأة في العمل، وهي تهتم بتنظيم المرأة وتوعية فكرها وتدريبها لتتمكن من صنع شخصية مستقلة بها، حيث تشرف على تنظيم الندوات وتوزيع المنشورات والدورات التوعوية، وساهمت بتوسيع مجالس المرأة وأصبح يضم عدة مجالس موزعة في “مزرعة الصفصافة وصفصافة تحتاني، هنيدة، المنصورة، الطبقة، جعبر، طويحينة، محمودلي، الجرنية”.
وحدات حماية المرأة في الطبقة ومساهمتها في حماية أمن المجتمع
واستطاعت المرأة في الطبقة ترسيخ دورها في ضبط الأمن والاستقرار لأهالي المنطقة من خلال عملها في قوى الأمن الداخلي، حيث لها فعالية في جميع الاقسام، وأبرزت قدرتها في المجال السياسي والتحقت بصفوف وحدات حماية المرأة، وحملت السلاح بهدف تحرير وحماية المرأة والدفاع عن المجتمع، وأثبتت قدرتها على تأمين حماية المجتمع.
لازال نضال المرأة في العمل يثمر انجازات هامة اقتصادياً وسياسياً
وأصبح للمرأة في مدينة الطبقة حضور بارز في المشاركة بالفعاليات التي تقام في المنطقة، ومنها حملة مناهضة العنف ضد المرأة ومراسيم الشهداء والأمسيات الأدبية الثقافية، وحملات التشجير، حضور المهرجات، المناسبات السنوية، واستطاعت المرأة على إدارة العمل الاقتصادي وقيادة المشاريع الاستثمارية من أجل تأمين الاكتفاء الذاتي للنساء لمساعدتهن في الاعتماد على أنفسهن ورفع مستوى الاقتصاد وتنميته.
وكان لها دوراً ريادياً في المجال السياسي وانخرطت في العمل ضمن الأحزاب السياسية وشاركت في طرح أفكارها وتطلعاتها السياسية ضمن المؤتمرات والاجتماعات في سبيل تأمين حلول سياسية هادفة تدعم مصلحة المجتمع وحريته، ولازالت المرأة حتى هذا اليوم تناضل على رأس عملها وتسهم في تطوير ذاتها وتطوير أفق العمل من كافة النواحي.








