التمييز والنجاح الذي أظهرته المرأة خلال ثورة روج آفا، جعلها قدوة لكافة النساء في العالم، حيث أثبتت قدرتها على إدارة قيادة المواقع العملية بمختلف أشكالها، ولعبت دوراً أساسياً في صنع القرار وتصعيد النضال من أجل حرية جميع الأطياف السورية.
والمناضلة هفرين خلف تميزت بنضالها في عدة ميادين، وكان أهمها النضال السياسي من أجل تحقيق السلام لكافة السوريين، والسعي لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، وانبثق نضالها السياسي من روح شخصيتها المقاومة التي صقلتها بفكرها الحر بكل ثقة لتضع بصمتها في صنع السلام بسوريا وفق أسس وتطلعات هادفة.
وكانت هفرين خلف تتمتع بأخلاقها العالية وعلاقاتها الاجتماعية سواء كان في المحيط الذي تعيش فيه أو مكان عملها، وتابعت نضالها السياسي بنشاط مستمر عبر التواصل مع فئات المجتمع والأطراف السياسية كافة. ساهمت هفرين خلف مع انطلاق ثورة روج آفا في 19 تموز 2012 بتنظيم الفئة الشابة ضمن الثورة، وكان لها دور في تنظيم مؤسسات المجتمع المدني، ثم أصبحت المسؤولة عن إدارة مجلس الإقتصاد في مدينة القامشلي.
وبعد الإعلان عن الإدارة الإدارة الديمقراطية في 21 كانون الثاني عام 2014 وتشكيل هيئات الإدارة الذاتية في الجزيرة تم تعيين هفرين خلف نائبة لهيئة الطاقة في الجزيرة، وأثناء دمج هيئات الإدارة الذاتية تم انتخابها كرئيسة مشتركة لهيئة الإقتصاد في الجزيرة، وساهمت بدعم الدور الاقتصادي ودعمه في المنطقة.
ومع انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل في 27 مارس 2018، تم انتخاب هفرين خلف أمينة عامة للحزب وكان لها دور هام في تأسيس الحزب ونشر أفكاره الحرة التي تدعم وحدة كافة المكونات السورية والسعي لحل سياسي ديمقراطي حر عبر الحوار السوري السوري بإدارة جميع السوريين لإنهاء الأزمة السورية وتحقيق السلام في المنطقة.
وولدت هفرين خلف في مدينة ديريك عام 1983 وهي من عائلة وطنية عريقة ولديها أربع أخوة وشقيقة استشهدت في النضال التحرري، ودرست هفرين خلف في مدارس ديريك، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لدراسة الهندسة الزراعية، حتى حصلت على الشهادة، وبعدها عادت إلى مدينة ديريك.
وارتقت السياسية هفرين خلف إلى مرتبة الشهادة أثناء مرورها بالطريق الدولي، في 12 أكتوبر 2019، وذلك بالتزامن مع الهجمات التركية على منطقتي سري كانيه وكري سبي، حيث تم استهدافها وفق كمين نفذه عناصر من فصيل أحرار الشرقية التابع للاحتلال التركي.
 
  
 
 
			






