استطاعت المرأة في شمال وشرق سوريا بعد ثورة روج آفا بإنهاض دورها وفكرها وغيرت واقع الذهنية السلطوية والاستبداد الذي تعاني منه، وكان لها دور هام في كافة الأصعدة، حيث استطاعت تنظيم نفسها من كافة النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وغيرها من المجالات، وشاركت في جبهات القتال وحماية كافة مناطق شمال وشرق سوريا، وكان لها دور هام في قوى الأمن الداخلي وتأمين حماية المرأة والمجتمع.
وأكدت فريال حسن(الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)،قائلة: “في بداية ثورة روج آفا تم تشكيل قوات الحماية الجوهرية وكانت تشرف على حماية الأحياء، وبعد فترة تم تأسيس قوى الأمن الداخلي عام 2013، وهي قوى أمنية عسكرية تعمل ضمن المدن، وتم الإعلان عنها بشكل و رسمي عام 2014، والهدف الأساسي من تأسيس هذه القوات هو تأمين حياة آمنة للمرأة في جميع مناطق شمال وشرق سوريا وحمايتها، ويرتكز عملنا على عدة مبادئ قيمة منها مبدأ فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، ومبدأ حرية وحماية المرأة والمجتمع، بالإضافة لحماية قوانين المرأة التابعة للإدارة الذاتية، وحماية الوطن والمواطن والأملاك العامة والخاصة للمجتمع”.
وأشارت فريال حسن أن تأسيس قوى الأمن الداخلي للمرأة هدفه الأساسي محاربة جميع أنواع العنف المفروض على المرأة في المجتمع وحمايتها من الاعتداءات والقتل، زواج القاصرات تعدد الزوجات، ونركز على تحرير عقلية المرأة من الذهنية الذكورية التي تسيطر عليها، واتخذنا ثورة المرأة أساساً لعملنا، كما نقف ضد الهجمات الداخلية والخارجية، ونحترم قيم الشهداء، ونؤمن بفكر الأمة الديمقراطية.
وأضافت فريال حسن “يوجد نساء من كافة المكونات السورية في قوى الأمن الداخلي من عرب و كرد، أرمن، سريان، تركمان، وفي البداية كان هناك نسبة قليلة لانضمام النساء لهذا المجال، بسبب العادات الصعبة التي يفرضها المجتمع والذهنية الذكورية البحتة على المرأة، ويرفض المجتمع ارتداء المرأة للزي العسكري وحمل السلاح والمشاركة بحماية المدينة، وبعد فترة من قليلة حدثت عدة تطورات وأصبح هناك نسبة كبيرة في الانضمام لصفوف قوى الأمن الداخلي للمرأة”.
واختتمت فريال حسن(الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)،قائلة: “نعمل على تنظيم دورات تدريبية توعوية للمرأة لتتمكن من تحرير ذاتها والتعرف على معنى فكر الأمة الديمقراطية وأهمية حماية الوطن، وقمنا بتنظيم دورات مغلقة ومفتوحة لمساعدة المرأة المتزوجة لتسهيل أداء واجباتها العائلية واكتساب التوعية والمعرفة في آنً واحد، والمرأة في الأمن الداخلي موجودة كقيادة وإدارة، ويوجد لدينا نظام الرئاسة المشتركة في كافة الأقسام بما فيها الجريمة والجهاز والرقابة والتفتيش، ووجود المرأة في الأقسام يضفي حيوية وقوة للعمل”.







