أثبتت المرأة قدراتها على النجاح في مجال إدارة الأعمال التجارية، بعد أن كانت حكراً على الرجال فقط، حيث استطاعت المرأة بقوة إصرارها كسر هذا الحاجز والانخراط بمجال التجارة بشكل ملفت، ووضعت بصمة خاصة بها، وساهمت بتنمية الدور الاقتصادي وانهاضه.
وفي الحديث عن النجاحات التي ارتقت لها المرأة في جميع ومجالات الحياة والمجال التجاري بشكل خاص، أكدت ليلى أبراهيم (الرئاسة المشتركة لاتحاد غرفة التجارة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، قائلة: “إن الثورة التي قامت في شمال وشرق سوريا التي قادتها المرأة حيث شاركت في جميع النواحي السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية والتجارية واليوم نشهد مشاركة واسعة للمرأة في مجال التجارة بعد أن عانت الكثير لممارسة هذا المجال، وقد حاولت غرفة التجارة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الاهتمام بالمرأة قدر المستطاع لتتمكن من كسر الذهنية الذكورية للتجار، وبنضال المرأة أثبتت مشاركتها في جميع النواحي”.
وأضافت ليلى إبراهيم عتمد على نظام الرئاسة المشتركة في العمل ضمن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تعد المرأة العصب الرئيسي فيه وهي تجتهد في إدارة عملها التنظيمي والإداري على أكمل وجه، كانت التجارة في الماضي حكراً على الرجال، ولكن الآن وخلال العامين الأخيرين نلاحظ تطور ملحوظ وانخراط واسع للمرأة في مهنة التجارة.
ويوجد أكثر من 20 امرأة تعمل في التجارة على مستوى الجزيرة، يعملن في العديد من المجالات التجارية وذلك بحسب السجلات التجارية لغرفة التجارة، ويعملن بعدة أنواع تجارية ومنها تجارة أدوات التجميل والاكسسوارات النسائية، تجارة الحديد والإسمنت، مواد غذائية، تجارة المواشي والأشغال اليدوية التراثية.
واختتمت ليلى أبراهيم (الرئاسة المشتركة لاتحاد غرفة التجارة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، بالقول: “استطاعت المرأة اثبات نفسها في جانب التجارة بكل جدارة وخبرة، وجميع التاجرات اللواتي نتعامل معهن يسافرن إلى خارج شمال وشرق سوريا من أجل تأمين البضاعة اللازمة لهن، وتهتم غرفة التجارة لشمال وشرق سوريا بتقديم الدعم لهن لتيسير أمورهن بشكل تام، ثورة 19تموز فتحت للمرأة الكثير من الأبواب لتتحول من امرأة أسيرة للعائلة والمنزل إلى امرأة صاحبة قرار ذات انتاج وتستطيع الاعتماد على ذاتها لرفع اقتصادها، وهي قادرة على إدارة الشركات التجارية والمشاريع وتسعى لتطوير المجال التجاري والاقتصادي في شمال وشرق سوريا”.
