يُصادف العشرون من نيسان هذا العام عيد الأربعاء الأحمر, أو عيد رأس السنة للكرد الإيزيديين، حيث له معانٍ تاريخية ودينية عميقة، كذلك تعبير عن الأصالة والهوية التاريخية للأخوة الإيزيديين وله معانٍ سامية في انبعاث الحياة وتجددها في الربيع.
إن هذا العيد وغيره من الأعياد تعتبر غنى ثقافياً وتاريخياً ودينياً لمجتمعنا المتنوع، المتعدد في شمال وشرق سوريا، ويعبر عن الشراكة الحقيقية ما بين مكونات شعبنا, فكل موروث ثقافي وديني لمكون يضفي روح الجمال على باقي المكونات لما يتشارك به شعبنا فيما بينهم من عادات وثقافات، وهذا التداخل يعبر عن الشراكة وروح الوحدة فيما بينهم.
بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر Çarşema Sor نتقدم بالتهنئة لأهلنا الإيزيديين وعموم أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا، معتبرين هذا العيد إحياءً للهوية التاريخية والدينية للإيزيديين والاحتفال به هو نضال من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي الذي حاولت ولا تزال الكثير من القوى إزالته وإبادة الكرد الإيزيديين والقضاء على وجودهم كلياً.
إحياء هذا العيد بالإضافة لكل الدلالات الثقافية والدينية والمتعلقة بالهوية تعبير عن الإصرار والمثابرة في النضال ضد كل الصنوف التي أرادت محو الثقافة والهوية الإيزيدية على مدار جميع الفرامانات التي مرّ بها الإيزيديون وآخرها إبادة 2014 على يد داعش وداعميها.
كل عام وأهلنا الإيزيديين وعموم مكونات شعبنا بألف خير.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
عين عيسى.
 
			






