ناقشت المشاركات في الاجتماع النصف سنوي لمنسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عدداً من القضايا المحورية المتعلقة بتعزيز دور المرأة وتطوير آليات عمل منسقيات المرأة بجميع المقاطعات.
وأكدت المشاركات على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات النسائية لترسيخ آلية عمل فعالة وشاملة، تهدف إلى بناء نظام كومينالي للمرأة، يستند إلى عقد اجتماعي خاص يضمن حقوقها الأساسية، ويعزز مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، لبناء مجتمع ديمقراطي حر.
كما سلط الاجتماع الضوء على الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على المرأة في المجتمع، مثل القتل والعنف والانتحار، مع التأكيد على أهمية دور الحركات النسائية في مناهضة العنف والتمييز، إضافةً لمناقشة الحرب الخاصة التي تُشن ضد المرأة في الإدارة الذاتية من قبل الأطراف المعادية، وضرورة تعزيز الوعي الفكري والثقافي لدى المرأة لمواجهة هذه التحديات.
وتطرقت المجتمعات إلى أهمية العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة، باعتباره خطوة محورية لضمان حقوقها، وتعزيز مشاركتها في مختلف جوانب الحياة، خاصةً خلال المرحلة الانتقالية، التي تتطلب مزيداً من النضال للحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، وحماية ميراث شهيدات الحرية.
واستعرض الاجتماع مقاومة المرأة في شمال وشرق سوريا، لاسيما في وجه الهجمات التركية، حيث جسدت المرأة معنى الشجاعة والصمود، سواءً في المؤسسات أو في المجالين العسكري والأمني، إلى جانب مشاركتها في المقاومة الشعبية بسد تشرين؛ التي تُعد مثالاََ حياً على دورها الفاعل والدفاعي عن الأرض والكرامة.
كما تناول الاجتماع ضرورة التمكين الإداري للمرأة في هيكلة الإدارة الذاتية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، بما يعزز من دورها ويسهم في تحقيق التميز والتطور الشامل.







